ظهرت مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 عاما في نسختها الجديدة لهذا العام بمظهر لافت وبصورة غير معتادة كما في المواسم الماضية مما منحها زخما من المتابعة والترقب، وذلك من خلال مشاركة أندية دوري «زين» السعودي للمحترفين وأندية دوري الدرجة الأولى معا ليصبح عدد الأندية المشاركة في المسابقة 26 ناديا، حيث قسمت الفرق إلى خمس مجموعات حسب التوزيع الجغرافي لمناطق المملكة ضمت المجموعة الأولى فرق (الشباب، والنصر، والهلال ، والرياض، والشعلة، والوطني)، وتكونت المجموعة الثانية من فرق (الاتفاق، والقادسية، والفتح، والخليج، وهجر، والعدالة)، أما المجموعة الثالثة فضمت فرق (الاتحاد، والأهلي، والوحدة، والأنصار، وأحد)، فيما تكونت المجموعة الرابعة من فرق (الرائد، والحزم، والتعاون، والطائي، والفيصلي) وضمت المجموعة الخامسة فرق (نجران، وأبها، وضمك، وحطين). - نظام البطولة * يتأهل من المجموعتين (الأولى) و(الثانية) صاحبا المركزان الأول والثاني. * يتأهل من المجموعتين (الثالثة) و(الرابعة) صاحب المركز الأول وأفضل ثاني من المجموعتين. * يتأهل من المجموعة (الخامسة) المتصدر فقط * تقام مباريات كل مجموعة بطريقة الدوري من دورين * لقاءات دور الثمانية والأربعة والنهائي تلعب بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة * يحصل البطل على مكافأة مالية قدرها مليون ريال، وصاحب المركز الثاني على 500 ألف ريال. - غياب المفاجآت جاءت نتائج الجولتين الأولى والثانية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بصورة متباينة، وخلت من المفاجآت القوية، إلا أنها أظهرت عددا من اللاعبين الذين برزوا بشكل لافت قد يتواصل أكثر مع منحهم الفرصة الكاملة للمشاركة في هذه المسابقة وبقراءة فنية ملخصة نسلط الأضواء على أهم أحداث الجولتين التي لعبت حتى الآن من المسابقة.. - النصر يتصدر بجدارة بمطاردة زرقاء افتتح النصر لقاءاته في هذه المجموعة بقوة وبصورة لافتة في لقائه الأول عندما مزق شباك ضيفه الوطني ب 9 أهداف كشفت عن رغبته القوية بالمنافسة على استعادة لقب المسابقة، خصوصا بعد أن نجح في تحويل خسارته في الجولة الثانية أمام مضيفه الشباب بهدفين مقابل لا شيء في الشوط الأول إلى فوز صريح وبثلاثة أهداف في الشوط الثاني ليتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة وبحصيلة كبيرة من الأهداف، وفي الجانب الآخر وبهدوء وترقب واصل الهلال ملاحقته لمنافسه التقليدي النصر من خلال فوزين متتاليين على الشعلة والرياض بنتيجة 1-0 و2-0 على التوالي أكدت قدوم الفريق للمنافسة وتقديم وجوه جديدة صاعدة. وحل فريق الشباب ثالثا في هذه المجموعة ب 3 نقاط فقط بعد فوزه على الرياض 3-1 وخسارته 2-3 أمام النصر وعانى الفريق كثيرا من تباعد خطوطه وضعف خط الظهر الذي قد يكلف الفريق كثيرا في الجولات المقبلة، خصوصا في العمق الدفاعي. أما فرق الرياض والشعلة والوطني فظهرت أكثر حرصا على المشاركة بأسماء جديدة خصوصا ان مشاركة هذه الفرق في دوري الدرجة الأولى تحتاج إلى نفس طويل والسبب الأهم هو تواجد فرق دوري الأضواء في المسابقة مما قد يحرم فرق الأولى من مجرد التفكير في المنافسة على اللقب ولو بشكل نظري ولعل ابرز ما حدث في الجولة الثانية من لقاءات المجموعة هو عودة الوطني القوية من خلال سداسية في شباك ضيفه الشعلة صالح بها جماهيره الغاضبة بعد تسعة النصر الثقيلة في مستهل مباريات المجموعة. - صراع ثلاثي على صدارة الثانية المجموعة الثانية أكثر هدوءا في حدة المنافسة رغم تواجد المتنافسين التقليديين الأقوى في هذه المجموعة فريقا الاتفاق والقادسية ويتصدر المجموعة الاتفاق ب 4 نقاط ويشاطره الصدارة فريقا الفتح والخليج ويتفوق الاتفاق بفارق هدف، ولا يمكن الجزم بصدارة المجموعة أو المتنافسين عليها خصوصا مع تقارب مستويات فرق المجموعة عدا الاتفاق الذي يملك أفضل الإمكانات الفنية مقارنة بفرق المجموعة وبإمكانه حسم الصدارة في الجولات المقبلة فيما يسعى القادسية على الرغم من تعثره أمام الخليج للعودة إلى صراع المنافسة ويظل فريقا هجر والعدالة اقل حظوظا في هذه المجموعة رغم أن المفاجآت واردة في الجولات المقبلة، وكان التعادل هو سيد الموقف في لقاءات الجولة الثانية لفرق هذه المجموعة، إذ تكرر ثلاث مرات. - اختفى الاتحاد فتصدر الأهلي برز الأهلي بشكل مميز في هذه المجموعة بعد لقاءين فقط بعد أن حصد ست نقاط كاملة من فوزين صريحين أولهما على مضيفه فريق أحد والثاني وهو الأهم عندما أزاح منافسه التقليدي وتفوق عليه بهدفين لهدف وضعته في صدارة المجموعة فيما اختفى فريق الاتحاد تماما بعد خسارتين متتاليتين من الوحدة ثم من غريمه الأهلي ويحتاج الفريق للكثير لاستعادة توازنه واللحاق بركب المقدمة. وفي المركز الثاني يأتي الوحدة والأنصار ب3 نقاط من مباراة واحدة فقط، إذ حقق الوحدة فوزا ثمينا على الاتحاد فيما تفوق الأنصار على خصمه التقليدي أحد وسيجد الفريقان صعوبة في المنافسة على التأهل للدور الثاني، خصوصا بتواجد الغريمين الاتحاد والأهلي ومعهما الوحدة، إلا أن المنافسة مع فرق المجموعة قد تساهم في استفادة الفريقين فنيا في منافسات دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم. - منافسة غامضة من المبكر الحديث عن مستقبل المنافسة في هذه المجموعة، حيث خاضت ثلاثة فرق من المجموعة الرابعة لقاء واحداً فقط في هذه المسابقة وهي التعاون والرائد والحزم فيما لعب الطائي لقاءين ولم يلعب الفريق الخامس في هذه المجموعة الفيصلي أي لقاء بعد تأجيل لقائه أمام الحزم. ويتصدر التعاون المجموعة ب 3 نقاط من فوز ثمين على الطائي الذي يناصفه الصدارة ولكن من لقاءين ويمتلك فريقا الحزم والرائد نقطة واحدة فقط، وظهر الرائد بصورة متواضعة، حيث يحتاج الفريق مزيدا من الجهد في الجولات المقبلة لتقديم نفسه كمنافس في هذه المجموعة خصوصا مع تألق نده التقليدي التعاون في أول ظهور له في المسابقة هذا الموسم. - تنافس بين حطين وأبها يسيطر الغموض على المنافسة أيضا في هذه المجموعة خصوصا أن فرق هذه المجموعة لعب كلا منها لقاءا واحدا فقط فبعد لقاء لكل فريق حتى الآن يتصدر حطين وأبها ب3 نقاط بعد فوزين على ضمك ونجران على التوالي، إلا أن الملفت هو المردود السيئ الذي قدمه نجران في مباراته الأولى التي خسرها أمام حطين بصورة مفاجئة ليأتي ذلك امتدادا لمستوى الفريق الضعيف في الدوري رغم أن الوقت لازال باكرا وفرص التعويض مفتوحة أمام الجميع في هذه المسابقة. نقاط من البطولة - 72 هدفا هزت الشباك في 22 مباراة، إذ سجل في الجولة الأولى 33 هدفا وفي الجولة الثانية 39 هدفا. - تحقيق 18 فوزا من خلال جولتين فقط، مقابل 4 تعادلات كان نصيب المجموعة الثانية لوحدها منها ثلاثة. - النصر أقوى هجوما بتسجيله 12 هدفا يليه الوطني ب 6 أهداف. - الوطني أضعف دفاعا ب 10 أهداف تلاه الشعلة ب 7 أهداف - الحارثي والسهلاوي من النصر والسلطان من الشباب يتصدرون قائمة الهدافين بثلاثة أهداف لكل منهم. - الفيصلي لم يلعب أي لقاء ضمن مجموعته الخامسة بعد تأجيل لقائه الأول أمام الحزم. - النصر والهلال والأهلي حققوا العلامة الكاملة في الجولتين الأولى والثانية ظل الاتحاد أبرز الخاسرين مع نهاية الجولة الثانية بعد خسارتين على التوالي أمام الوحدة ثم الأهلي.