أوضح أستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم، خطيب جامع العليا في عنيزة، الدكتور خالد المصلح، أن وزارة الشؤون الإسلامية تردها موضوعات معينة من قبل معظم وزارات الدولة. وقال المصلح، في حديث ل»الشرق»، إن الشؤون الإسلامية تطلب من بعض الخطباء إلقاء خطب معينة حسب ظروف الجهات الرسمية لمعالجة بعض القضايا، وفي بعض الأحيان يأتي طلب ملزم لجميع الأئمة بإلقاء خطبة معينة حول موضوع معين، ولكن الأغلب أن الوزارة لا تتدخل في موضوعات الخطب التي يلقيها أئمة المساجد. كما أكد أن خطبة الجمعة -مهما كانت- لا يمكن أن تخرج عن الصبغة الدينية، التي قد لا يستوعبها البعض، مشدداً على أن الخطبة ذكر لله -عز وجل- وموعظة حسنة فقط، ويجب أن يتحقق فيها ما يصلح لمعاش الناس ومعادهم، ودنياهم وآخرتهم. وقال: لا ينبغي مثلاً للخطيب أن يخطب عن مشكلة البطالة، ولا أن يلبي كل ما يطلب منه بأن يخطب عنه، ولا أن يخطب عن التعثر الاقتصادي، أو التعثر السياسي، مشيراً إلى أن الدخول في مثل هذه التفاصيل لا يتناسب مع روحانية يوم الجمعة والخطبة، مؤكداً في الإطار نفسه، أن الخطيب لا يجب أن يدخل في تفاصيل فقهية ذات خلاف، مثل أسنان الإبل التي تجب فيها الزكاة، مبيناً أن خطبة الجمعة تعالج مشكلات المجتمع الإجمالية، ولا تدخل في التفاصيل؛ لأن ذلك لا يتناسب مع الخطبة إجمالاً وفهماً، ولا وقتاً وزماناً.