أوصى رؤساء الأندية الأدبية برفع الإعانة السنوية لكل نادٍ أدبي من مليون ريال سنوياً إلى ثلاثة ملايين، بزيادة نسبتها 66.66%، كي تتمكن من القيام بواجباتها. وخرج المشاركون في الملتقى الثاني لرؤساء الأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية، الذي استضافه نادي الأحساء الأدبي خلال اليومين الماضيين، بعدة توصيات، بينها التأكيد على استمرارية عملية التقويم لما تقدمه الأندية، والتأكيد على تنفيذ توصيات الملتقى وما يخدم العمل الثقافي، مشيدين بنتائج المراجعة للفعاليات التي تقدمها الأندية. وأكدوا أن النادي المضيف سيتولى متابعة تنفيذ التوصيات مع الجهات المختصة خلال فترة رئاسته المتلقى، كما أكدوا أهمية دعم الملتقيات الثقافية التي تنفذها الأندية وفق حجم الملتقى بما يحقق الهدف من إقامته، وأوصوا بتوحيد جهود الأندية من خلال المشاركة بإصداراتها في المعارض الداخلية والخارجية، وإقامة معرض توعي لإصدارات الأندية الأدبية وفق آلية تتيح للجميع المشاركة، على أن يقام هذا المعرض بالتناوب بين الأندية لتمكين شرائح المجتمع من الحصول على إصدارات الأندية بأسعار رمزية. كما شددوا على ضرورة إقامة ملتقيات للشباب بالتعاون مع إدارات التربية والتعليم والجامعات في المناطق والمحافظات، وتبني إبداعاتهم ومواهبهم وتنميتها، وأن يتزامن مع كل ملتقى تكريم شخصية أدبية من الشخصيات الرائدة ممن لها بصمات في الحراك الأدبي المحلي، أو مؤسسة من المؤسسات الداعمة للأندية وفق المعايير التي أقرها الملتقى. وعقب نهاية الملتقى قال رئيس نادي الأحساء الأدبي، في تصريح ل «الشرق»، إن الملتقى شهد عملاً تبلورت فيه كثير من الرؤى والأفكار، وصيغت فيه محددات العمل الأدبي والثقافي في الأندية الأدبية للمرحلة المقبلة. وأضاف أن النادي بذل جهوداً في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى وما صاحبه من فعاليات. وعن تكريم الأديب عبدالله الشباط، أوضح الشهري أن الملتقى تبنى تكريمه على هامش الملتقى لتكون فعالية دائمة للملتقيات المقبلة، لمن يستحقون التكريم والثناء. وكان نادي أبها الأدبي تقدم بطلب استضافة الملتقى الثالث، ووافق الجميع على قبول الطلب، ولكن وبشكل ودي طلب نادي تبوك الأدبي أن يكون الملتقى الثالث في ضيافته، وتنازل نادي أبها، وبهذا سينظم الملتقى الثالث في تبوك في شعبان المقبل. واختتم الملتقى بأمسية شعرية أحياها الشاعر أحمد الصالح (المسافر)، وأدارها عضو مجلس الشورى حمد القاضي على مسرح النادي.