الدمام – محمد ملاح العبدالوهاب: البرنامج سيغطي ثلاثة محاور رئيسة بإدارة خبراء في الاستثمار. مؤتمر صحفي يسبق منتدى الاستثمار الرياضي في 5 يناير. أكد رئيس الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد، أن هناك دراسات تُجرى حالياً من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمعرفة حجم الاستثمار في القطاع الرياضي بهدف إطلاع المستثمرين وجذبهم للاستثمار فيه. وقال الراشد في مؤتمر صحفي أمس في مقر الغرفة الرئيس، بمناسبة انعقاد منتدى الاستثمار الرياضي الثالث الذي تنظمه الغرفة بالشراكة مع مجموعة أركان في الخامس من يناير المقبل، إن تلك الدراسات متى ما أعلنت، يتوقع أن تكون محفزة للقطاع الخاص رغم أنه لم تُجرَ دراسات سابقة لحصر كل ما ينفق في القطاع الرياضي. وشدد على ضرورة تحول إدارات الأندية إلى الاستثمار، مشيراً إلى أنها مازالت تدار بطريقة «الهواة» القديمة، والمبالغ التي تدخل خزينتها هي عبارة عن دعم من محبي النادي وجزء من المشاركة الاجتماعية لرجال الأعمال. وأضاف أن منتدى الاستثمار الرياضي الثالث «الذي تنظمه الغرفة بالشراكة مع مجموعة أركان الأعمال المحدودة في الخامس من يناير، سيحظى برعاية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، الذي سيتحدث في المنتدى، والأمير تركي بن خالد، بالإضافة إلى الدكتور راكان الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة صلة، وسيبحث المنتدى طرق إيجاد أنظمة ولوائح تشجع على الاستثمار الرياضي بمشاركة القطاع الخاص وتوفير بيئة استثمار رياضي جاذبة في المملكة»، منوهاً بأن عديداً من رجال الأعمال في العالم يستثمرون في كماليات الأندية العالمية لأنهم يعلمون أن لها سوقاً عالمياً ومردوداً مالياً كبيراً. وتابع: أن نخبة من المتخصصين سيتحدثون عن المناخ الاستثماري في القطاع الرياضي في المملكة، وعن ضرورة تهيئة الأنظمة لجذب عدد من الاستثمارات التي من شأنها تحقيق الربحية والمتابعة الجماهيرية للرياضة المحلية، مبيناً أن الدوري يعاني من قلة المتابعة وقلة الجمهور، والمستثمر يرى أن المتابع هو مستهلك ولديه اليوم خيارات عديدة، فهو يذهب إلى شراء بطاقات توفر له مشاهدة المباريات المهمة، وقد استطاعت القنوات المتخصصة تحقيق أرباح كبيرة من جراء ذلك، كما أن المباريات في البطولات العالمية توفر المتعة للمستهلك حيث تقدم له فعاليات قبل وأثناء وبعد المباراة، فهو يقضي يوماً كاملاً وسط المتعة التي توفرها له الشركات، وهذا ما نتطلع له ونحاول تطبيقه في بطولاتنا. وأوضح الراشد أن الإنفاق المالي على حجم الإعلان في المملكة كبير جداً، لافتاً إلى أن حصة الأندية من ذلك لا تساوي شيئاً ولا تؤثر في ميزانيتها، وأن المنتدى سيلقي الضوء على مستجدات برنامج تخصيص الأندية لوجِد بيئة متكاملة تستوعب موضوع الاستثمار وتكون جاذبة. وزاد أن الفرص الاستثمارية التي يمكن أن توفرها صناعة كرة القدم السعودية تبلغ نحو عشرة مليارات ريال سنوياً تتضمن (رعايات الأندية والنقل التليفزيوني والإعلانات، المنشآت)، ولا تتجاوز قيمة الاستثمار الرياضي الحالي 1.5 مليار ريال، وهذا ما أكدته المعلومات الخاصة بلجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي من خلال رئيسها الدكتور حافظ المدلج، كما أن سوق كرة القدم الأوروبية سجل عام 2011 إيرادات قدرت ب(17 مليار يورو) أي 85 مليار ريال في عام واحد فقط، فضلاً عن أن قطاع كرة القدم احتل المرتبة ال17 في قائمة الاقتصادات الكبرى في العالم بقيمة 500 مليار دولار أمريكي من الإنتاج السنوي حسب معلومات صادرة من (مؤسسة «ديلويت» الاستشارية). وقال الراشد خلال المؤتمر الذي حضره لفيف من الإعلاميين الرياضيين والمهتمين إن المنتدى سيلقي الضوء على مستجدات برنامج تخصيص الأندية، كما يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الاستثمار الرياضي واستقطاب رجال الأعمال وتبنّيهم مشروعات الاستثمار، وتخصيص كل الوحدات الحكومية المتعلقة بالاستثمار الرياضي، كما سيناقش عدة محاور أبرزها فرص ونظام الاستثمار الرياضي في المملكة، وسيستعرض تجربة مدينة دبي الرياضية، وقنوات أبوظبي، كما سيشمل ضمن برنامجه العلمي حلقات نقاش للخبراء في عالم الاستثمار، وخصخصة الأندية في المملكة، سيكشفون خلالها المعوقات وسيطرحون حلولها من وجهة نظر متخصصة. من جهته، قال رئيس شركة أركان حسين العبدالوهاب، إننا تعمدنا عقد المنتدى في نفس اليوم الذي ستنطلق فيه بطولة كأس الخليج 21 في البحرين بهدف مشاركة النجوم والمسؤولين والمتخصصين المشاركين في البطولة ضمن فعاليات المنتدى، مشيراً إلى أن النسختين السابقتين للمنتدى لم تشهدا مشاركة فعالة من الأندية المحلية في المملكة، وسجلتا مشاركة كبيرة من أندية الخليج. وحول برنامج المنتدى، أوضح أن عدداً من أوراق العمل المتخصصة ستغطي ثلاثة محاور رئيسية، هي الخصخصة، والاستثمار، والتسويق الرياضي، حيث سيقدمها ويديرها عديد من خبراء الاستثمار والتسويق الرياضي.