أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن "منتدى الاستثمار الرياضي الثالث" الذي تنظمه الغرفة بالشراكة مع مجموعة أركان الأعمال المحدودة يوم السبت الموافق 5 يناير 2013 برعاية الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، سيبحث طرق إيجاد أنظمة ولوائح تشجع على الاستثمار الرياضي بمشاركة القطاع الخاص وتوفير بيئة استثمار رياضي جاذبة في المملكة. وثمّن الراشد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الغرفة اليوم الاثنين بمقرها الرئيسي بحضور الرئيس التنفيذي لشركة أركان الأعمال المحدودة حسين العبدالوهاب وأمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل رعاية سمو الأمير نواف بن فيصل للمنتدى قائلا بأن هذا ليس بمستغرب على سموه، فهو شديد الاهتمام بتطوير الحركة الرياضية بالمملكة وتشجيع قطاع الأعمال في الاستثمار في هذا القطاع، كما نرحب أيضاً برئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جوزيف بلاتر الذي أبلغنا موافقته الرسمية على الحضور والمشاركة كمتحدث في المنتدى ومشاركة صاحب السمو الأمير تركي بن خالد بورقة عمل تعكس خبراته كمتخصص في هذا المجال، بالإضافة إلى الدكتور راكان الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة صلة.
وقال الراشد خلال المؤتمر الذي حضره لفيف من الإعلاميين الرياضيين والمذيعين في القنوات الفضائية والمهتمين إن المنتدى سيلقي الضوء على مستجدات برنامج خصخصة الأندية، كما يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الاستثمار الرياضي واستقطاب رجال الأعمال وتبنيهم لمشاريع الاستثمار وخصخصة كل الوحدات الحكومية المتعلقة بالاستثمار الرياضي كما سيناقش عدة محاور، أبرزها فرص ونظام الاستثمار الرياضي في المملكة وسيستعرض تجربة مدينة دبي الرياضية وقنوات أبو ظبي كما سيشمل ضمن برنامجه العلمي حلقات نقاش للخبراء في عالم الاستثمار وخصخصة الأندية في المملكة سيكشفون خلالها المعوقات وسيطرحون حلولها من وجهة نظر متخصصة.
وأشار الراشد إلى أن الغرفة تلمست ما للاستثمار في القطاع الرياضي من أهمية بالغة في توجهات المستثمرين ورصدت الاهتمام الحكومي لهذا القطاع بغرض تنميته وتطويره، فأنشأت أول لجنة من نوعها تعنى بالاستثمار الرياضي على مستوى الغرف السعودية تضم في عضويتها نخبة من رجال الأعمال والمهتمين بالحركة الرياضية وقامت برصد الفرص الاستثمارية في النشاط، ودراسة هموم العاملين فيه والعمل على تذليلها.
وأقامت اللجنة بهذا الصدد وعلى مدى السنوات الأربع الماضية العديد من الندوات والأنشطة إيماناً من الغرفة بأن القطاع الرياضي يشكل فرصة استثمارية واعدة، يمكن من خلالها استقطاب مزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية.
كما لم تغفل الغرفة تنامي الحركة الرياضية في أوساط الشباب فأطلقت قبل عدة سنوات دورة الأمير محمد بن فهد للشركات والتي حققت نجاحات مهمة.
وأوضح أن الفرص الاستثمارية التي يمكن أن توفرها صناعة كرة القدم السعودية تبلغ نحو 10 مليارات ريال سنوياً تتضمن (رعايات الأندية والنقل التلفزيوني والإعلانات، المنشآت)، ولا تتجاوز قيمة الاستثمار الرياضي الحالي 1.5 مليار ريال وهذا ما أكدته المعلومات الخاصة بلجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي من خلال رئيسها الدكتور حافظ المدلج كما أن سوق كرة القدم الأوروبية سجل عام 2011 إيرادات قدرت ب (17 مليار يورو) أي 85 مليار ريال في عام واحد فقط.
كما أن قطاع كرة القدم احتل المرتبة ال 17 في قائمة الاقتصادات الكبرى في العالم بقيمة 500 مليار دولار أمريكي من الإنتاج السنوي حسب معلومات صادرة من (مؤسسة "ديلويت" الاستشارية) وشكر الراشد رعاة المنتدى وهم شركة بوبايز (راعي شريك) وشركة RBM(راعي شريك) ومجموعة أماليد التجارية (راع ذهبي) ودار اليوم للإعلام(شريك إعلامي) وصحيفة الرياضية (راع إعلامي) وصحيفة الرياضي (راع إعلامي) والقناة الرياضية السعودية (ناقل فضائي) والقناة الاقتصادية (راع فضائي) ولاين سبورت (راع فضائي)U FM (راع إذاعي)
ومن جهته قال العبدالوهاب إن المنتدى سيواصل النقاش للوصول إلى أفضل السبل الرامية لتحويل الأندية الرياضية من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص في المنطقة.
وأشار العبدالوهاب إلى أنه في ضوء الاهتمام الذي تحظى به الرياضة من القطاعين ونظرا للتوجهات الجديدة على الساحة الرياضية في المنطقة بخصوص أنظمة الاحتراف الرياضي والتي تتطلب موارد مالية ضخمة لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق الاستثمار كان لابد من التخاطب بلغة العصر والاتجاه إلى الاستثمار في المؤسسات الرياضية لضمان استمرارية تطويرها.
وحول برنامج المنتدى أوضح بأن عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تغطي ثلاثة محاور رئيسية هي الخصخصة والاستثمار والتسويق الرياضي حيث سيقدمها ويديرها العديد من خبراء الاستثمار والتسويق الرياضي.