يلجأ كثير من الناس للتداوي بالأعشاب في فصل الشتاء، ويرون أنها أكثر نفعاً من الأدوية الطبية، وكثير من كبار السن يملكون الخبرة في وصف الأعشاب لمختلف الأمراض، ويثقون في مفعولها. وأوضحت السيدة أم غازي أنها لاتزور المستشفيات، لا في الشتاء ولا الصيف، وتقول » الأدوية الشعبية لها مفعول قوي على الأمراض وليست كالأدوية الطبية التي تكافح المرض لأيام فقط، ومن الأدوية التي تشتهر بمكافحتها لجميع الأمراض»المرة»، ومن الأمثلة الشعبية التي نرددها دائماً من أجلها(ماتسهر الحرة وفي بيتها مرة)، ويقصد به أن المرأة لا تسهرلترعى أحد أبنائها في مرضه، حيث إن المرة تساهم في شفائه سريعا، والأدوية الشعبية إذا لم تنفع لاتضر أبداً وأنصح بناتي وأولادي دائماً بعدم الذهاب إلى المستشفى، واللجوء للعلاجات الشعبية، ومن المشروبات الخاصة بفصل الشتاء «الزنجبيل» بخلطه مع الحليب، فهو مكافح للأمراض الشتوية، كالكحة والزكام، كما يعمل أيضاً على تدفئة الجسم من البرد لذلك نجده في كل منزل» . فيما بين أبو محمد وهو بائع في إحدى محلات العطارة، أن الطلب على الأدوية الشعبية يزيد في فصل الشتاء، خاصة المعروفة بمكافحتها الأمراض الشتوية، نتيجة تغير الجو من حار إلى بارد، كالمرة والعنزروت، والحلتيتة والصعوط، والفلفل الأسود وعود القرنفل(المسمار)، وكثير من الناس يفضل الأدوية الشعبية على الطبية كونها مشهورة منذ القدم بمفعولها، وسهلة الاستخدام، كما أن كثيرا من الناس أصبحوا لايثقون بتشخيص الأطباء، خاصة مع ما يسمعونه من أخطاء طبية.