أطلقت الهيئة الملكية في ينبع مركزاً جديداً يعمل على رعاية المشروعات الصغيرة وتطويرها، وتوفير الدعم الفني لأصحاب الأفكار التقنية الطموحة ومساندتهم حتى تتحول الفكرة إلى واقع ملموس. وحرصت الهيئة الملكية في ينبع وبمتابعة من الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف على إنشاء مركز حاضنات للأعمال والتقنية من أجل تشجيع أصحاب الأفكار الإبداعية والتقنية على تحويل أفكارهم إلى مشروعات ريادية ناجحة في السوق وتشجيعهم بتقديم الدعم الفني اللازم لهم سواء بالاستشارات أو بدراسة جدوى المشروع والاحتضان مع توفير المكان المناسب للمشروع وجميع الخدمات التي قد يحتاجها في الحاضنة الكائنة في معهد ينبع التقني. وأوضح مدير مركز حاضنات الأعمال والتقنية بالهيئة الملكية في ينبع الدكتور هشام أحمد عزام أن المركز يعمل على دعم المشروعات الصغيرة التي تقوم على أفكار جديدة قابلة للتطبيق في السوق، كذلك يعمل على التنمية الناجحة للفكرة وعوائد الخدمات أو المنتجات التي تلبي حاجة السوق. فعملية تأسيس مشروع تجاري جديد يقوم على فكرة إنتاجية أو خدمية جديدة هي مهمة صعبة، وهنا يأتي دور المركز في مساعدة أصحاب المشروعات من أجل ضمان تحقيق أقصى قدر من فرص النجاح لهم في المشروع والسوق، كما يقوم المركز بإقامة برامج تدريبية ممولة من البنك الأهلي التجاري وبالتعاون مع الغرفة التجارية في ينبع كشركاء للمركز تتناول موضوعات مثل “كيف تبدأ مشروعك الصغير” و”كيف تدير مشروعك الصغير”، وهذه البرامج هي عبارة عن ورش عمل مكثفة مدتها أسبوعان من التدريب اليومي يتبعان فترة ثلاثة أشهر للاستشارات الفنية. لافتاً إلى أن المركز يعمل على توفير العديد من الخدمات للشركات الناشئة وتتضمن: تخطيط الأعمال ودراسات الجدوى، توفير الورش والمعامل والمكاتب للعملاء، المساعدة في تطوير استراتيجيات التسويق والاتصالات، المساعدة في تطوير استراتيجيات التمويل وخطط الأعمال طويلة المدى، الإدارة المحاسبية، والمساعدة في إصدار التراخيص وتسجيل الشركة. إضافة إلى الخدمات المكتبية المميزة: مكتب منفصل ومجهز كامل بكمبيوتر شخصي وهاتف وخدمات الإنترنت، الحصول على خدمات المركز المشتركة مثل خدمات السكرتارية، الطباعة والتصوير، الفاكس وغيرها، الحصول على غرفة اجتماعات مشتركة، إمكانية الدخول إلى مرافق تسهيلات المركز على مدى 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. ويعمل المركز على توفير العديد من الخدمات لأصحاب المشروعات المحتضنة كتوفير مكان ملائم لبدء المشروع، مركز أعمال مجهز وأعمال سكرتارية، غرف اجتماعات مجهزة بأجهزة عرض، المساعدة على التقدم للحصول على الدعم المادي والقروض من مصادر التمويل المختلفة، إمكانية استخدام الورش التقنية والمعدات المتطورة بمعهد ينبع التقني لتنفيذ نموذج المشروع والمنتج الأولي وتعديله وإجراء الاختبارات عليه وتقديم الدعم اللازم لذلك، الدعم الفني والاستشارات العلمية في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والمحاسبات والشؤون القانونية، تقديم الإرشاد اللازم لإنهاء جميع التراخيص والتصاريح الحكومية المطلوبة، التدريب المستمر والتطوير عن طريق الدورات والندوات، التواصل مع شبكات ومنظمات الأعمال من خلال شراكات المركز، الدعاية والإعلان على مستوى واسع من خلال مشاركة المركز في المؤتمرات والمعارض والمحافل الدولية والمحلية. وأضاف مدير مركز حاضنات الأعمال والتقنية بالهيئة الملكية في ينبع الدكتور هشام أحمد عزام أنه بفضل الدعم المقدم من الهيئة الملكية في ينبع، يهدف مركز حاضنات الأعمال والتقنية إلى تحقيق تلك الغايات وخلق الثروة وإضافة قيمة جديدة إلى المنطقة. فرسالة المركز هي تشجيع ونشر ثقافة الإبداع ومساعدة المبدعين في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات صغيرة ومتوسطة وزيادة مساهمة الكوادر الوطنية في الناتج المحلي. بينما تتجسد رؤيته في العمل بدأب على جذب الأفكار الإبداعية الاقتصادية وتحويلها إلى مشروعات إنتاجية وخدمية تلبي حاجة المجتمع وتتكامل مع واقع مدينة ينبع الصناعية، فتساهم في إيجاد فرص العمل وزيادة وتنوع مصادر الدخل وتشجيع الابتكار والتصنيع. ويعد مركز حاضنات الأعمال والتقنية مؤسسة خدمية غير قابلة للربح له مسؤولية مجتمعية يعمل على تحقيقها من خلال سلسلة برامج لنشر الوعي المجتمعي بريادة الأعمال (العمل الحر) وتعتبر سلسلة البرامج التدريبية المجانية هذه من البرامج الموجهة لخدمة المجتمع وتنشيط ثقافة العمل الحر. وقد تم تفعيل هذه البرامج وإطلاقها في شهر إبريل 2012م، ومنذ ذلك الوقت تم الإعلان عن عدد من الجولات التدريبية، الدعوة فيها مفتوحة لجميع أفراد المجتمع والمهتمين بالعمل الحر من الجنسين. وتتناول هذه البرامج العديد من الموضوعات التي تهم صغار المستثمرين والمبتدئين في العمل الحر. أساسيات ريادة الأعمال، الفرص الاستثمارية، أساسيات إدارة المشروعات هي مجرد أمثلة لتلك الموضوعات. تجدر الإشارة إلى أنه ومع تزايد التحديات والصعوبات أمام صغار المستثمرين والمبتدئين من رواد الأعمال لدخول السوق وصعوبة المنافسة فيه عمل مركز حاضنات الأعمال والتقنية بالهيئة الملكية في ينبع على تهيئة المناخ المناسب للمشروعات المبتدئة والمساعدة في تحويل أفكار المشروعات الريادية إلى منتجات ملموسة، وهو ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة ودائمة في السوق مستقلة عن القطاع الحكومي بالإضافة إلى رفع كفاءة الأعمال الصغيرة والمتوسطة وتجسير الفجوة بين القطاعات الأكاديمية والقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية. عبدالعزيز العرفي | ينبع