حرّر لواء التوحيد كلية المشاة العسكرية في حلب بمشاركة لواء أحرار سوريا وكتيبة الأقصى وأبوالعلمين والحركة الإسلامية، بعد حصار الكلية لأكثر من أسبوع وبعد معارك عنيفة بين الطرفين، وقال الناشط ياسر الحلبي من مدينة حلب ل»الشرق»، إن الثوار مازالوا يمشطون الكلية ويلاحقون عناصر الأسد الفارين والمختبئين في ما تبقى من مبانٍ داخل الثكنات، وبحسب الحلبي أسفرت المعركة عن تحرير أكثر من 25 معتقلاً من المدنيين والمنشقين، كما تم أسر أكثر من خمسين عنصراً من كتائب الأسد، كما قتل نحو سبعين جندياً، إضافة للاستيلاء على عشرات الآليات العسكرية وصناديق الذخيرة. وأكد الحلبي ل»الشرق» أن مدينة حلب تعاني وضعاً مأساوياً لاسيما بالنسبة لمادة الخبز، وأن الطاقة الإنتاجية لمخابزها لا تكفي 10% من السكان، ما يضطر بعض المواطنين للتوجه إلى الريف مخاطرين بحياتهم من أجل تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم، مضيفاً أن سبب الأزمة هم تجار تعاملوا مع الثورة كأزمة وفرصة للإثراء، وأن بعض المسيطرين على الصوامع في حلب يقومون بتهريب المخزون وبيعه في السوق السوداء وتركيا، منوهاً إلى أن بعض التنظيمات الإسلامية تقوم بجهود جبارة لتجاوز مشكلة الخبز، وتقوم بتأمين جزء من احتياجات المدينة، مشيراً إلى أن المستلزمات الأخرى كالمواد الطبية ليست أحسن حالاً، ما يجعل حلب مدينة منكوبة بامتياز. من جانبه، قال أبوأسيد من لواء السيد المسيح ل»الشرق»: إن حملة مداهمات شنتها قوات الأمن والشبيحة على بلدة سعسع في ريف القنيطرة ودارت اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر، وسُمع دوي انفجارين في البلدة، ولم تسفر الحملة عن اعتقال أحد، مشيراً أن إطلاق النار في البلدة استمر طوال ليل أمس الأول مع انقطاع التيار الكهربائي وقطع شبكات الاتصالات الخليوية والعادية.