قال أستاذ الجغرافيا المناخية في جامعة القصيم، المتخصص في الفلك، الدكتور عبدالله المسند، إن الفلكيين لا يشككون الناس في عباداتهم من خلال الحسابات الفلكية. وأوضح أن الفلكيين في المملكة العربية السعودية يؤكدون القول بالعمل بالرؤية الصحيحة، لا بالحساب الفلكي، حتى لو كان الحساب قطعياً. جاء ذلك خلال ندوة أقامها نادي القصيم الأدبي تحت عنوان «رؤية الهلال بين الحساب الفلكي والرؤية البصرية»، مساء أمس الأول في كلية العلوم والآداب بمحافظة الرس. وشارك فيها إلى جانب المسند، الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية في جامعة القصيم الدكتور عبدالعزيز البجادي، وقدمها الدكتور سليمان البشري. وقال المسند إن الناس هم مَنْ يدفعون إلى مناقشة هذه المسألة، متسائلاً: هل يتم الاعتماد على الحساب بديلاً عن الرؤية أم لا؟. وأوضح أن هذا الأمر ليس محلاً للنزاع، مشيراً إلى أن الرؤية متفق عليها، ولكن الاختلاف على آلياتها، والمطلب هو تقنين وضبط الرؤية ليس إلا. وحول الشهادات غير الصحيحة لرؤية الهلال، قال المسند إن الحل في هذه المسألة هو ضبط الرؤية، وتمحيص الشهادة. من جانبه، أوضح الدكتور عبدالعزيز البجادي أن أكثر الفلكيين ينسبون إلى الفقهاء قولاً بأن علم الفلك أو الحساب الفلكي غير دقيق، وأنهم لم يعتدوا به، لأنهم لايثقون به، مبيناً أن المحققين من الفقهاء صرحوا بقطعية علم الحساب الفلكي، وظنية الرؤية البصرية، وأنهم قدموا الظني على القطعي لأن هذا مدلول النص الشرعي، الذي علق عليه الصوم الشرعي برؤية الهلال، لا بدخول الشهر في ذات الأمر. د.البجادي