رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الجلسة الختامية لمديري المعاهد العلمية في المملكة البالغ عددها 65 معهدا، وقد خرجت الجلسة بعدة توصيات من أهمها شكر حكومة خادم الحرمين الشريفين، ووزير التعليم العالي الدكتور سليمان العنقري والتأكيد على استمرار مواكبة المعاهد العلمية ومستجدات العصر وقضاياه، والأخذ بأفضل الوسائل والأساليب التعليمية والتقنية الحديثة، والإشادة بالمنهج الوسطي المعتدل الذي تتبناه المعاهد العلمية سلفاً وخلفاً بما يجنب منسوبيها التطرف والغلو والتشدد والتمسك بثوابت الدين .. هذا وقد ألقى مدير الجامعة كلمته التي قال فيها إن مثل هذه الملتقيات العلمية بين منسوبي الجامعة من مديرين ومسؤولين لها آثار إيجابية وفاعلة بسبب تلاقح الأفكار، وطرح الرؤى، ولابد من العمل والتطبيق لصالح الأمة نظرا لما تمر به من مرحلة حساسة في محاولات لزعزعة أمن هذا الوطن بزراعة الخلاف بين أهلها، عبر وسائل وأدوات متنوعة، مستهدفين أبناء وبنات هذا الوطن الغالي الذين تحملنا مسؤوليتهم من خلال هذه الجامعة بصفة عامة، والمعاهد العلمية بصفة خاصة، ولابد من رد أرباب السوء ودعاة الفتنة، ونعلمهم بأن لحمتنا وأمتنا ووطننا وعلماءنا وولاة أمرنا، ومجتمعنا بما هم عليه من المحبة والألفة والاحترام والتقدير .. من جهة أخرى تنطلق في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم الثلاثاء، وعلى مدى يومين فعاليات مؤتمر (النصيحة: المنطلقات والأبعاد)، وأكد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لهذا المؤتمر تأتي في إطار حرصه الدائم على دعم ومؤازرة التعليم العالي؛ لتحقيق أهدافه السامية في خدمة المجتمع والنهوض به علمياً وثقافياً، مضيفاً أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من مبادئها الإسلامية والوطنية، وتحقيقاً لأهدافها في البحث العلمي وخدمة المجتمع، وامتدادا لعنايتها العلمية بأمور الدعوة إلى الله تعالى، ومساهمة منها في نشر ثقافة النصيحة على أسس شرعية صحيحة .. وأوضح أبا الخيل أن المؤتمر يهدف إلى بيان معاني النصيحة وحقيقتها وصلتها بمصطلحات أخرى حديثة وقديمة، وإبراز أهمية النصيحة وضرورتها للأفراد والمجتمعات، والتعرف على الصفات التي ينبغي للناصح التحلي بها، وتوضيح المنهج الشرعي في النصيحة، وكيفية التعامل مع فئات المنصوحين، وإزالة الشبهه حول مفهوم النصيحة، وكذلك التعرف على نماذج من تطبيقات النصيحة قديما وحديثا، وتحليلها وتقويمها للاستفادة منها، والتعرف على أسباب نجاح النصيحة والدعوة إلى الأخذ بها والتعرف على معوقاتها، ووضع الحلول لها، والمساهمة في نشر ثقافة النصيحة القائمة على محبة الخير للناس، والحرص على صلاح حالهم الدينية والدنيوية وفق منهج عدل بعيد عن الأهواء الشخصية والنزعات الذاتية، والتوجهات المنحرفة والأهداف الفاسدة .. من جانبه بين وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات رئيس اللجنة الدائمة للمعارض الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أن الجامعة تنظم معرضاً مصاحباً لفعاليات المؤتمر، وقال إن المعرض يقام في بهو مبنى المؤتمرات، ويضم إصدارات علمية من منتجات ومطبوعات الجامعة التي يحويها مشروع سلسلة الرسائل العلمية المتعلقة بمواضيع النصيحة كالاحتساب والحسبة والدعوة والسياسة الشرعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأنظمة والقوانين في الجهات الرقابية، إضافة لإصدارات أخرى من داخل الجامعة وخارجها، مضيفاً أن الجامعة تحرص على إقامة مثل هذا المعرض من منطلق رسالتها في نشر العلم والمعرفة، وتحقيقاً لمسؤوليتها العلمية والثقافية وارتباطها الوثيق بالمجتمع . صورة جماعية مع مدير الجامعة الرياض | نايف الحمري