تمتهن السيدة تهاني محمد حياكة الصوف منذ أكثر من 15 عاماً، حتى تعيل أبناءها، وتقول «أشتغل بالصوف حتى أصبح مهنتي التي لا أستطيع التخلي عنها، ومصدر رزقي أنا وأبنائي، فهو دخلنا الوحيد، في البداية كنت أبيع للأقرباء والجيران فقط، وبعد ذلك وبعد أن كثرت الطلبات عليّ أخذت قرضاً من باب رزق التابع لعبداللطيف جميل لمشروعات الأسر المنتجة وبدأت بالعمل في «السوق الشعبي». وتبيّن تهاني أن أكثر الطلبات تكون على ملابس الأطفال؛ حيث إنها مميزة وغير تقليدية، خاصة في فصل الشتاء، حيث يفضل كثير من الزبائن ارتداء الصوف للتدفئة، مشيرة إلى أن طالبات المدارس، والطالبات الجامعيات، أكثر من يقبلن عليها، ويطلبن منها أن تجهز لهن قبعات مع الشالات حتى يرتدينها في فصل الشتاء، كما أنها كثيراً ما تستقبل طلبات المدارس لتجهيزها، منوهة بأن معظم الزبائن هم من خارج المنطقة، ولاسيما في يومي الخميس والجمعة، وفي مهرجان رالي حائل ومهرجان الصحراء، إذ تشارك في عدة معارض ومهرجانات، ورغم أن فترة إقامتها محدودة، إذ لا تتجاوز غالباً الأسبوع، إلا أن مدخولها جيد جداً، وربما يفوق العشرة آلاف ريال، موضحة أنها ستشارك في مهرجان الجنادرية هذا العام. وتضيف «حاولت عدة مرات أن أفتح محلاً للخياطة في منزلي، ولكنه من الشروط لحصولي على رخصة هو أن يكون المكان على شارع تجاري، وأنا منزلي داخل الحارة مما صعّب الموضوع علي واكتفيت بهذه الأشغال بوجودي في السوق الشعبي، وأتمنى مستقبلاً تطوير هذه المهنة، والتشجيع لنا كثير ومحفز بأن نستمر، خاصة عندما يعلمون أننا نحن من نقوم بهذه الأعمال دون الاستعانة بأحد، والحمد لله الآن دخلي أصبح جيداً وكافياً لي أنا وأبنائي، وقبل فترة اشتريت سيارة لابني من دخل هذا الصوف». من أعمال تهاني محمد (الشرق)