يبدأ مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تفعيل تقنية المحاكاة للمرة الأولى مع نهاية العام 2013 م ليصبح بذلك من ضمن أوائل مستشفيات وزارة الصحة التي تستخدم هذه التقنية. صرح بذلك الدكتور محمد صقر مدير مركز الأبحاث في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ضمن أسبوع التدريب والأبحاث الذي عقد في المستشفى وناقش أكثر من خمسة عشر ورقة عمل وعرض علمي قدمت من قبل منسوبي المستشفى واستعرضت في مجملها منظومة من الأبحاث المتعلقة بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتقنية المحاكاة المستحدثة في مجال الأعمال الإكلينيكية والأبحاث التي تخدم المرضى وتساهم في تشخيصهم وعلاجهم، كما أوضح الدكتور صقر بأن مستشفى الملك فهد التخصصي بإقامته لهذه الفعالية بما تحتويها من محاضرات وورش عمل يسجل سبقا جديدا في استعراضه لتقنية المحاكاة المتعلقة بالتعليم و التدريب في المجالات الطبية والتي تهدف إلى تدريب المهنيين من الكادر الطبي على العمليات الجراحية باستخدام مجسمات بشرية صناعية مزودة بأحدث وسائل التقنية لتحاكي الحالة الأصلية للمرضى في الواقع وتقيس مدى استجابتهم وردة فعلهم لمختلف العمليات الطبية وذلك بهدف التقليل من نسبة الحوادث والأخطاء الطبية المحتملة أثناء إجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن هذه التقنية تستخدم حاليا للتدريب الإكلينيكي من قبل طلاب الطب وطاقم الأطباء والتمريض بالإضافة إلى العاملين في مجال الصحة. واستعرض الدكتور محمد صقر أهمية ورش عمل هذه الفعالية، كونها الوحيدة في المملكة التي تناقش موضوع المحاكاة كوسيلة للتعليم الطبي وتعتمد أكاديميا من قبل الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا والتي تعزز التميز من خلال اعتمادها لبرامج الزمالة الكندية وأنشطة التعلم التي يمارسها الأطباء في سعيهم المستمر للتطوير المهني، حيث منح المشاركين في هذه الورش شهادات حضور معتمدة من قبل الكلية الملكية للأطباء الجراحين في كندا. واختتم الصقر حديثه عن الخطط المستقبلية لمركز الأبحاث وسعيه للحصول على الاعتماد الدولي لجمعية حماية برامج أبحاث البشر الأمريكية والتي تهدف إلى تشجيع الأبحاث عالية الجودة ومساعدة المؤسسات على تعزيز حماية الأبحاث البشرية. الدمام | الشرق