نفذ فرع جمعية الثقافة والفنون في حائل اليوم الأربعاء مسرحية نسائية بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، لأول مرة في تاريخه. وأجهشت الحاضرات في الحفل، الذي أقامه مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين، بالبكاء بعد عرض مسرحية “الإعاقة ليست نهاية” على مسرح المركز. ووصفت بعضهن العرض بأنه جسد معاناة المعاق، ورسم لوحات متتالية عن المعاناة الحقيقية التي يغفل عنها الآباء والأمهات لأطفالهم الذين يعانون الإعاقة، وشخّص كثيرا من المشكلات التي يصنعها المجتمع حول المعاق، ابتداء باللعب، والمدرسة، ثم البحث عن الفرص الوظيفية، والزواج، والتهديد النفسي الذي يتعرض له عدد من المعاقين الذي يشغلون وظائف غير رسمية. وأدى أدوار المسرحية كل من: أنوار المحياء، شذى العقيل، ميلاف العمار، أسماء المزيني، بمشاركة الطفل خالد الحربي، وأخرجتها مشرفة لجنة التصوير الضوئي في فرع الجمعية هناء السيف، التي قالت بعد العرض: “حاولنا في المسرحية تجسيد معاناة المعاق، وردود الفعل التي تلقينها مؤشر على نجاح العمل الأول لنا في هذا المجال، ومشاركتنا في هذه المناسبة جاءت بدافع إنساني ورغبة في مشاركة هذه الفئة العزيزة على قلوبنا لإبراز معاناتهم والمشكلات التي يتعرضون لها”. وأضافت أن المسرحية قدمها عدد من الفتيات المتحمسات لهذا الفن، موضحة أن هذه التجربة الأولى مشجعة على الاستمرار. وأشارت السيف إلى أنهم حرصوا على تقديم الإصرار والعزيمة التي تقصي كل العقبات التي تقف في وجه المعاق متى ما وجد التشجيع والتحفيز من مجتمعه الذي يعيش به، متمنية أن يسهم العرض في وضع المسرح النسائي على عتبات المؤسسات التربوية النسائية، وأن تهتم تلك المؤسسات بهذا الفن، لأنه قادر على مخاطبة كل العقول وطرح الأفكار بإبداع مشوق وفق القيم والمبادئ. وإضافة إلى العرض المسرحي قدّم فرع الجمعية فقرات إنشادية بعنوان “تباشير الصباح” أدتها ابتسام المرمش وأنوار المحياء، وتحدث عن تفاؤل المعاق، والآمال التي يرسمها ليكون مشاركا بناء في المجتمع. وأشارت السيف إلى أن الفرع أيضا قدم عرضاً مرئياً عن الأم شارك به الممثل خالد الحربي بقصيدةٍ تتزامن مع العرض، وتتحدث عن فضل الأم، والدور الذي تقوم به في التربية. وأكدت السيف أنهم يخططون خلال الفترة المقبلة لتقديم أعمال إنسانية تسهم في تعزيز القيم الإسلامية من خلال المسرح النسائي. الشرق | حائل