أعلن النادي الأدبي في جدة فوز عبدالفتاح أبومدين والدكتور أحمد العدواني بجائزة جدة للدراسات الأدبية والنقدية في فرعي «الرمز الثقافي» و»المنجز الثقافي» على التوالي، فيما تم حجب جائزة «البحث» وهو الفرع الثالث للجائزة لعدم توافر الترشيحات اللازمة. وقال أمين عام الجائزة، الدكتور عبدالإله جدع، إن مجلس أمناء الجائزة اجتمع هذا الأسبوع، برئاسة رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالله السلمي، وحضور الأعضاء (الدكتور عبدالله نصيف، الدكتور سعيد باديب، الدكتورة أميرة كشغري، والدكتور عبدالإله جدع)، وفتح المجتمعون ظروف الترشيحات المرسلة من المحكمين للجائزة في فروعها الثلاثة للاطلاع على ترشيحاتهم ومبررات الترشيح التي استند عليها المحكمون. وكشف جدع أن المجلس اعتمد بناءً على ما وصله من ترشيحات، فوز عبدالفتاح أبومدين في جائزة «الرمز الثقافي»، بالنظر لريادته الصحفية والأدبية والنقدية، كما أنه أحد بناة نادي جدة الأدبي الثقافي، الذي خدمه على مدى سنوات طويلة، واستطاع أن يدير دفته في ظل صعوبات واجهها النادي، وحصل على مائة ألف ريال هي قيمة هذه الجائزة، علماً بأن النادي قد استلم نحو ثلاثين ترشيحاً في هذا الفرع. كما اعتمد المجلس منح الدكتور أحمد العدواني جائزة «المنجز الثقافي»، نظراً لندرة موضوع دراسته المطروق في مجال الدراسات النقدية، من خلال كتابه «بداية النص الروائي.. مقاربات لآليات تشكّل الدلالة»، وما بذله من اجتهاد وجهد، كون المنجز هو عبارة عن رسالة علمية أُجيزت بدرجة جامعية عليا، واستطاع فيها اختيار نماذج روائية تمثل تقنية الروائيين في تشكيل عتبة النص الروائي، وربط هذه العتبة بمكونات النص ودورها في صناعة الدلالة الكلية للعمل، وكذلك خضوع بنية البحث وعناوينه الداخلية، فلم يجعل الرواية شاهداً على المتصور النقدي للعتبات النصية، بل جعل المادة العلمية هي التي تشكل منظور العتبة، وهي فروسية معرفية لا تتحقق لناقد في بدايته العلمية إلا ما ندر. وحصل العدواني على خمسين ألف ريال هي قيمة جائزة المنجز، بعد منافسة من 14 مرشحاً على جائزة هذا الفرع. وبيَّن جدع أن مجلس الأمناء حجب جائزة «البحث» نظراً لعدم توافر الترشيحات اللازمة نتيجة ضيق الوقت المخصص للبحث، واستبعد الترشيحات التي وصلت بعد الوقت النهائي للتقديم للجائزة توخياً للموضوعية ونظامية الترشيح. يذكر أن جائزة جدة للدراسات الأدبية والنقدية تُعنى بالحراك النقدي والأدبي في المملكة العربية السعودية ويمولها أحمد بن محمد باديب، وسوف يتم الاحتفال بالفائزين بالجائزة مساء الثلاثاء المقبل برعاية وزير الثقافة والإعلام في مقر النادي الأدبي بجدة. أبدى عبدالفتاح أبومدين الفائز بجائزة جدة للدراسات الأدبية والنقدية في فرع الرمز الثقافي سعادته الكبيرة بهذا الفوز الذي توج مسيرة ثقافية هائلة لاتزال تعطي ثمارها حتى الآن، وقال أبومدين ل»الشرق» إنه استقبل خبر فوزه بشكر الله تعالى أولاً، ثم شكر إخوانه وأصحاب الفضل. ووصف أبومدين الجائزة بأنها من الأنماط الجميلة التي تثري المشهد الثقافي. وأضاف أبومدين الذي يوصف بأنه الرئيس التاريخي للنادي الأدبي بجدة « فوزي بالجائزة شيء جميل. هو شكر لايؤدي شيئاً، ولكنه اعتراف بالجميل. أشكر وفاء الذين منحوني هذه الجائزة جهودهم وكل مَنْ يعملون لخدمة الناس». من جهته، قال الدكتور أحمد العدواني إنه يشعر بالفرح والسرور والابتهاج بهذا الفوز. وأضاف العدواني ل»الشرق» أنه ينظر إلى هذا الفوز بوصفه تتويجاً لجهوده المتواضعة وبحوثه الأدبية والنقدية التي أنجزها طوال السنوات الماضية. وأشار العدواني إلى أن فوزه بجائزة جدة للدراسات الأدبية في فرع المنجز الثقافي سيكون حافزاً لتقديم المزيد من الإبداعات الجديدة، مضيفاً بأنه في الأصل أكاديمي ينجز البحوث والدراسات الأدبية والنقدية من خلال عمله كعضو في هيئة التدريس بجامعة أم القرى.