يواصل مجموعة من مجهولي الهوية عبثهم من خلال النبش في القبور والمواقع بحثاً عن الآثار في ظاهرة دخيلة على منطقة الحدود الشمالية. وأثارت تلك التصرفات استهجان المواطنين كونها مستمرة وفي ازدياد فيما لاحظ عددا ً من هواة الرحلات البرية وجود حفريات كبيرة في صحراء المنطقة الأمر الذي أثار استغرابهم واعتقادهم بوجود كنوز مدفونة تحت الأرض . وأفاد مواطنون أن شركات خاصة تزود العابثين بخرائط ومعدات بحثاً عن الآثار وتهريبها إلي الخارج .وقال محمد الأسلمي بأن هذا الأمر يشغل باله وحدث في مناطق ومحافظات مختلفة في المملكة كسباً للمال في ظل تزويد منظمات من خارج المملكة لهؤلاء بخرائط عثمانية قديمة للبحث عنها بحسب قوله . وأضاف عقيل الحازمي أن هذه التصرفات قديمة وزاد الأمر سوءا كثرة الحفريات في مواقع على طول الصحراء ولم تسلم القبور القديمة في الصحراء وعلى أطراف مدن الشمالية من النبش بحثا عن الذهب .وعلى النقيض تماماً أوضح صالح المجلاد أحد محبي البر والرحلات أن مشكلة التنقيب عن الآثار والكنوز الأثرية والذهب هي قضية اجتماعية كبيرة جدا . فكثير من الناس لديهم قناعات بوجود كنوز مدفونة تحت الأرض وبالتالي يعملون ليلَ نهار وبطرق غير مشروعة في سبيل الوصول إلى وهم الآثار التي يعتقدون بوجودها ما ينتج عنه تدمير مواقع أثريه في غاية الأهمية وعبثاً وتعدياً على مقدرات الوطن وتراثه . وناشد رئيس هيئة الآثار والمتاحف في عرعر سمير التواتي المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي حالة يشتبهون بها مؤكدا اتخاذ الهيئة إجراءً بالتعاون مع الجهات المسؤولة ضد من يعبثون في تلك المواقع . نبش القبور بحثا عن الذهب والآثار ( الشرق )