بكثرة المتخلفين ، والمخالفين لأنظمة الإقامة المشروعة ، بالإضافة إلى ارتفاع عدد العمالة السائبة ، أو الهاربة من الكفيل ، تصاعد عدد السرقة كما تعددت العصابات التي تحاول السطو على الآثار في المباني القديمة ، أو البحث عن الكنوز في القبور الأثرية ، وحتى الاتجار في البشر ، وخداع المواطنين في الاستيلاء على ما يملكون بدعوى استثمارها في مشاريع ثم الهروب بها. ففي عدد الأربعاء 2/5/1432ه نشرت «عكاظ» خبرين: الأول بعنوان: ((عصابة تسطو على المباني الأثرية في المدينةالمنورة)) وعنوان الخبر الثاني: ((مجهولون ينبشون قبورا أثرية بحثا عن كنوز اسطورية)). وقد جاء في الخبر الأول: أن شرطة منطقة المدينةالمنورة باشرت حادثة السرقة والاعتداء التي تعرضت لها محطة قطار سكة حديد الحجاز في مركز الحفيرة ، وقلعة عسكرية أثرية يعود تاريخها إلى عام 1321ه . وفي الخبر الثاني تقول «عكاظ»: ((استغل مجهولو الهوية إهمال جهاز السياحة والآثار في منطقة عسير للقبور القديمة ، فعمدوا إلى نبشها وحفر العديد منها بحثا عن الكنوز القديمة التي يعتقدون أنها مخبأة داخلها ، دون أدنى اعتبار وتقدير لحرمة الموتى)) . وتضيف «عكاظ»: ((أنه لم يقتصر عبثهم على القبور القديمة بل امتدت أيديهم لتطال القلاع والحصون ذات النقوش الأثرية القديمة ، فضلا عن سرقة الأحجار المنقوشة)) . أما حكاية عصابة الاتجار في البشر كما جاء فيما نشرته «عكاظ» يوم الاثنين 14/5/1432ه فهي في غاية الإجرام ، إذ يقول الخبر : ((كشف ل «عكاظ» مسؤول أمني في شرطة منطقة الرياض تفاصيل جديدة عن شبكة الاتجار بالبشر المكونة من جنسيات عربية وتزعمها مواطن ، وقال المصدر إن قوة من التحريات والبحث الجنائي حررت عشرة رجال من الاحتجاز داخل استراحة مستأجرة ، خمسة منهم تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب . وإن المعذبين الخمسة دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية واحتجزوا في غرفة مغلقة لأكثر من 11 يوما في وضع صحي سيئ قبل أن يتم تحريرهم بواسطة رجال الأمن حيث تم إسعافهم بالمستشفيات القريبة ، وأبان المصدر أن رجال التحريات والبحث الجنائي عثروا على خمسة آخرين في غرفة أخرى ومكنتهم الشبكة من مهاتفة معارفهم وأقاربهم لتدبير المبالغ المطلوبة)) . .. والذي يبدو أن الأمور لم تقف عند السرقة والاتجار بالبشر وانما تخطتها إلى النصب ، إذ جاء فيما نشرته «الاقتصادية» بعدد يوم الثلاثاء 17/4/1432ه: ((تحقق شرطة جدة مع متورط تايلندي في مشاريع وهمية جمع نصف مليون ريال من سيدة ورجل أعمال سعوديين ومارس أساليب النصب والاحتيال عليهما حتى تمكن من الاستيلاء على هذه الأموال واختفى عن الأنظار، لتسارع السيدة ورجل الأعمال بإبلاغ الجهات الأمنية التي قامت بدورها وتتبعته حتى ألقت القبض عليه . وأكد العميد مسفر الجعيد المتحدث الأمني لشرطة جدة أن الوافد التايلاندي ، أوهم الضحية الأولى «المواطنة» بأنه لديه القدرة على إنشاء مشروع لاستيراد الدواجن من خارج المملكة لتسارع بإعطائه مبلغ 300 ألف ريال مقابل تنفيذ المشروع دون التأكد من هويته . كما أوهم الضحية الثانية بأنه قادر على فتح مؤسسة كبرى في ماليزيا واستيراد المواد الغذائية وجلبها للمملكة للمتاجرة بها ، لتسارع الضحية المستهدفة بإعطائه مبلغ 200 ألف ريال ، وبهذا جمع من ضحيتيه السعوديتين نصف مليون ريال ، حيث إن إبلاغ هاتين الضحيتين الجهات الأمنية بعدما لاحظا هذه التصرفات واختفائه ، أسهم في القبض عليه قبل سفره إلى خارج المملكة)) . جرائم متتالية ، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون عن الأمن ، ولكن ما كان ذلك ليتم لولا تهاون العامة من المواطنين عن الإبلاغ عن كل هارب ، أو متخلف ، أو مخالف لنظام الإقامة إذ ثبت أن هذه الجرائم وغيرها كثير، إنما هي من عمل هذه الفئات السائبة!! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة