ألم يحصل لك أن حاولت الاتصال بشخص فإذا هو يتصل بك؟ وأن فكرت بشخص لم تره منذ زمن بعيد لتراه في نفس اللحظة أمامك؟ ألم يحدث وأن حاولت النطق بكلمة في لحظة ما فنطق بها غيرك؟ ألم يحصل أن وجدت حلا لمشكلة ما في حلمك؟ ألم يحصل أن أحسست بشيء ما حصل لشخص تحبه فحصل فعلا؟ ألم تكن في حاجة ملحة لغرض ما ثم فوجئت بتحققه؟ هذا بالضبط ما يبحثه علم الباراسيكولوجي حيث يؤكد الباحثون لهذه الظواهر أن الفيزياء قد اقتربت من تخوم الظواهر السيكولوجية والتي سوف تساهم في فهم أعمق لعديد من الأفكار والمفاهيم العلمية والفلسفية مثل الزمن والكهرباء والجاذبية والتنبؤ والحب والكره والحسد والسحر والتخاطر وتفسير الأحلام وقراءة الأفكار وتفسير عدم رؤيتنا لكثير من الخلق حولنا مثل الجن. الآثار الإيجابية التي يمكن أن تساهم فيها الدراسات الباراسيكولوجية في إنضاج وتطوير العلوم الحالية كثيرة ومنها أن زوايا النظر التي تم تقدمها سوف تكون سبباً لتطوير العلوم الحالية في كل المجالات وإبداع علوم جديدة. هذه الظواهر لم تعد حكرا على دراسات المتخصصين حيث تم تدوين آلاف الكتب والمقالات من قبل كتاب وصحفيين ورواة قدموا أقوى الشواهد على وجودها ومنهم الصحفي الأمريكي الكبير مايكل شميكر الذي دون آلاف الشواهد والروايات في كتاب خاص. ويؤكد بعض الباحثين أن الدراسات السيكولوجية المتطورة وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم إمكانية استخدام المناهج العلمية التقليدية في فهم هذه الظاهرة مما جعلهم يدعون إلى تكوين خطاب معرفي جديد يجعل هذه الظواهر الخارقة في متناول جميع البشر. ويضيف آخرون أن الدراسات الباراسيكولوجية سوف تدعم الدراسات البينية (interdisciplinary Studies) والتي تربط بين العلوم والمعارف لتكون عامل توحيد وتكامل بين العلوم بدلاً من حالات الانفصال الحالية بين مختلف العلوم.