أكدت الباحثة والمعالجة في مجال الطاقة رسمية علي الربابي أن علم الباراسكيولوجي ليس جديداً على الأمة العربية وأنه موجود في صلب الثقافة الإسلامية. مستشهدة بأحداث متعددة وشواهد من التاريخ الإسلامي منها "قصة مجلوبات عرش بلقيس، وعلم النبي محمد ، وقصة سارية الخليفة عمر بن الخطاب، والفراسة وغيرها". جاء ذلك خلال ندوة في ملتقى الأربعاء الثقافي بالرياض أقيمت مؤخرا تحت عنوان التخاطر "انتقال الأفكار" بحضور كوكبة من الرائدين والرائدات في المجالات الثقافية والاجتماعية والحقوقية. وقالت الربابي إن هناك دول عربية تمارس العلاج بعلم الباراسيكولوجي منذ السبعينات الميلادية وعلى رأسها دولة العراق حيث توجد هناك معاهد متخصصة ومعالجين في علوم الطاقة، إضافة إلى جمهورية مصر التي تضم مراكز للدراسات والبحوث خاصة بعلوم الطاقة. وتحدثت الربابي عن حواس الجسم البشري "تلك الحواس التي نملكها ولا نعرف أننا نملكها"، كما تناولت الباحثة خلال محاضرتها علم الطاقة والشواهد والأمثلة الجلية على قوة هذا العلم، مركزةً على الطاقة الروحية أو ما وراء علم العقول البارا السيكولوجي وهو العلم الذي يهتم بالقدرات الخارقة عند قلة من البشر. وتقول الربابي أن الباراسيكولوجي يتفرّع إلى قسمين، حيث يشكّل الأول العمليات الغير مألوفة ومنها المجلوبات، فيما الآخر يتعلق بالإدراك الفائق للحواس ومنها التخاطر وهو قابلية الاتصال الفكري بين شخصين أو أكثر أحدهما مرسل والأخر مستلم من دون استخدام وسائل ملموسة كاللغة والإشارة والشفرات وهي حالة يصل إليها الإنسان بالدخول إلى حالة من الهدوء النفسي والتأمل مما يتيح لموجات المخ «الفا» أن تعمل وتنتشر في خلايا المخ.وتطرقت الربابي إلى التخاطر وماهيته وكيف ننميه ونستفيد منه موضحة ما جاء في الثقافة الإسلامية والعلوم القديمة والحديثة لعلم «الباروسيكولوجي». وخلال الأمسية أجرت المحاضرة تطبيقا عمليا على حاسة "التخاطر" أمام جمع من المفكرين والمهتمين بهذا النوع من العلوم لتوضيح وإثبات ما يمكن أن يحدثه التخاطر من تقارب وتلامس بين الأحاسيس والمشاعر والأفكار، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حياة الإنسان. وحثت الربابي في ختام الندوة على ضرورة استعادة الحواس التي نملكها ولانعرف عنها شيئاً وأن تضفي على حياتنا تلك الحواس المزيد من التقدّم والإحساس بما حولنا وتحقيق المزيد من النجاحات والتفوق الشخصي والعملي. وفي نهاية الندوة تم تكريم الباحثة رسمية الربابي من قبل القائمين على الملتقى، كما تم تسليمها درعاً تكريمياً من قبل المشرف العام على ملتقى الأربعاء الثقافي في الرياض صالح الخليفة.