نظمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بحضور رئيسها سلطان البازعي، ندوة في ملتقى «ألوان السعودية» مساء أمس بعنوان: «التصوير الصحفي والإعلامي»، شارك فيها كل من مساعد رئيس تحرير صحيفة «الشرق» محمد الغامدي، بإلقاء ورقة عن تاريخ التصوير وتطوره ودور وسائل الإعلام في احتضان وتبني المصورين المبدعين، متسائلاً عن سبب افتقاد المملكة للمصورين الذين لا ينتمون لأي وسيلة إعلامية. وانتقد الغامدي في الوقت نفسه أغلب الصحف السعودية، موضحا أنها تجحف حقوق بعض المصورين بعدم مساواتهم ماديا ومعنويا مع المحرر الصحفي، إضافة إلى انعدام ثقافة المجتمع ووسائل الإعلام من تقدير واحترام مهنية وعمل المصور الصحفي، الذي قد يأتي بصورة ولقطة تغني عن ألف كلمة، إضافة إلى عدم إنصاف المصورين الصحفيين غير المنتسبين للصحفية، بحيث يعطونهم الحقوق المادية والمعنوية كما هي عليه، مطالباً المصور الصحفي بالقضاء على هاجس الخوف لديه، وأن يقوم بصنع تجارب قيمة من خلال تغطية الحروب والأحداث الخارجية، مشيراً إلى أن المصور السعودي لم يذهب ولم يتجرأ قط بتغطية الأحداث الخارجية، مطالباً المصور السعودي بأن يزيل الخوف عنه تماماً. وشارك خبير التصوير سالم باسبعين، بورقة عن الاحترافية والقواعد المهنية التي يتحلى بها المصور الصحفي، مثل سرعة البديهة واقتناص الفرص لأخذ أجمل لقطة. وعقب الندوة، قال باسبعين ل»الشرق»، إن «من المشكلات التي تواجه المصورين الصحفيين، أنهم لا يُحترمون بقدر ما يحترم الصحفي، إضافة إلى انتقاص قيمة المصور الصحفي ماديا وتفضيل المحرر الصحفي عنه»، مشيرا إلى أن كثيرا من المصورين لدى الصحف السعودية مظلومين. وعن تصنيف المصورين السعوديين مقارنة بمصوري الدول العربية والخليجية، أوضح باسبعين أن المصور السعودي يأتي في المقدمة، وهو الأول من بين جميع تلك الدول. من جانب آخر، طالب رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون، سلطان البازعي، بأن ينال المصور الصحفي قيمة موازية للصحفي، لأنه يشكل ذات الأهمية بالنسبة لصحيفته التي تفضل الصحفي عليه. وعن بعض المشكلات والمضايقات التي يتعرض لها المصور الصحفي سواء أثناء عمله الرسمي أو حتى أثناء تصويره كهاو، أكد البازعي خلال حديث ل»الشرق»، أن المصورين السعوديين يجب أن ينالوا مساحة لممارسة التصوير، لأن كثيرا منهم يتعرضون للمضايقات من أناس غير معنيين سواء في الشوارع العامة أو في مختلف المواقع، بحيث يعتقدون أنه ليس لهم حق التصوير، لافتا إلى أن عبارة «ممنوع التصوير» أمر خاطئ، وليس من شأن المتطفلين. وعن ما قد يخرج به الملتقى من توصيات، أشار البازعي، ليس من الضروري أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات قد تذهب للأدراج، ولكن الفائدة من الملتقى، تأتي من خلال اللقاءات الجانبية التي تتم بين المهتمين والمحترفين في مجال التصوير لمناقشة قضاياهم، إضافة لتطوير إمكانياتهم وممارستهم لمهنتهم.