ناشدت أكثر من 650 طالبة ومعلمة يختنقن في مبنى مستأجر من دورين بمتوسطة وثانوية البديع والقرفي في منطقة جازان المسؤولين بسرعة النظر والبت في معاناتهن فيما يتعلق بالفصول والمرافق بسبب مياه الخزانات التي تشبعت بها الأسقف وأصبحت تهدد أرواحهن كل يوم.واستمرت الطالبات والمعلمات في توجيه معاناتهن اليومية عبر المواقع الإلكترونية والمنتديات علها تجد من يسمعها ويحرك ساكناً. حيث امتدت المعاناة إلى أسلاك التمديدات الكهربائية لتظهر مشكلة تعليق جرس الإنذار الذي يجبر إدارة المدرسة على القيام بعمليات إخلاء ما بين فترة وأخرى دون معرفة الأسباب سوى تعليق الجرس بشكل مفاجئ . وفي رسالة للطالبات جاءت بصيغة أسئلة وجهت للمسؤولين مفادها: هل ينتظر المسؤولون حتى نلحق بزميلاتنا ضحايا الحرائق في جدة ومكة ؟ وهل ينتظرون أن نموت على مرأى ومسمع من الجميع وأنفسنا رخيصة في نظرهم ؟ وهل ستهون عليكم صرخاتنا ونحن لا زلنا أحياء ؟ وتتابعت الرسائل عبر نداءات موجهة إلى مدير عام التربية والتعليم في جازان مستنجدات قبل حدوث أي كارثة لا سمح الله .فيما قالت الطالبات: نحن نعيش في رعب لا يعلمه إلا الله فإذا عملت صافرة الإنذار تدافعت الطالبات هربا من الخوف، فإذا لم نمت حرقا فقد نموت دهسا بسبب ما يحدث من التماس كهربائي لم يعلم مصدره أحد جراء وصول المياه إلى التمديدات الكهربائية المكشوفة بعضها داخل فصول الطالبات في المدرسة ونحن في حال يرثى لها دائما لعدم تجاوب من له علاقة بمعاناتنا، وليست هذه النداءات سوى رد فعل بعد صبرهن الذي امتد إلى سنوات طويلة ونقلت ” الشرق ” معاناة الطالبات إلي مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة جازان محمد الرياني لإيضاح الأسباب التي أدت إلى توقف المشروع الحكومي طيلة هذه المدة، وبالرغم من إرسال الأسئلة الخاصة بالقضية قبل أسبوع على بريده الإلكتروني حسب رغبته إلا أنه لم يصل ” للشرق ” أي رد أو توضيح. إحدى دورات المياه في المدرسة