قامت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الجمعة بإعدام فلسطيني بتهمة “التعاون مع إسرائيل” في مدينة غزة، وفقا لمصادر متطابقة. وقال مصدر موثوق، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “كتائب القسام قامت بإعدام عميل شمال مدينة غزة الجمعة لتقديمه إرشادات ومعلومات عن أماكن المقاومين ومنصات إطلاق الصوارخ للاحتلال الإسرائيلي”. وأكدت مصادر طبية وشهود عيان أن جثة القتيل نُقِلَت إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة. وتم تداول صورة للقتيل على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وبدا وهو يرتدي سترة رمادية وجثته ملقاة على الأرض تغطي وجهه الدماء بينما وُضِعَت لافتة كبيرة على جسده كتب عليها “تعلن كتائب عز الدين القسام عن ذبح العميل الهالك الذي شارك في اغتيال أكثر من 15 قياديا من قيادات الشعب الفلسطيني”، وتوعدت “العملاء والخونة بمزيد من القتل”. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الكتائب أو من حكومة حماس حول الحادثة. لكن وزارة الداخلية في حكومة حماس قالت، في تصريحات نشرتها على موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤول أمني في جهاز الأمن الداخلي، إن “الجبهة الداخلية مستقرة في قطاع غزة ولم تُسجَّل أي حالات إخلال تمس بها على مستوى القطاع”. وأوضح المسؤول الأمني أن جهازه “تمكن من القبض على بعض المشبوهين في محيط بعض المقرات الحيوية وأماكن تحرك المقاومين”، مشددا على أن هناك “متابعة ميدانية دقيقة وملاحقة مستمرة لكل العابثين بأمن الوطن وعناصرنا منتشرة في كل مكان”. واغتالت إسرائيل الأربعاء قائد العمليات في كتائب عز الدين القسام، أحمد الجعبري، وهي تشن منذ ذلك الحين عملية عسكرية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة نحو 250 بجروح، وقتل ثلاثة إسرائيليين في صاروخ أُطلِقَ من قطاع غزة على إسرائيل الخميس. أ ف ب | غزة