كشف مندوب الهيئة السعودية للحياة الفطرية عبدالله سالم الخشرمي عن عدد من المعوقات التي تعترض مجريات فريق الرصد والتحري لحركة النمر العربي، الموجود في محافظة تنومة تمثلت في إطلاق الأعيرة النارية المضيئة ليلاً، واستخدام مصابيح الليزر الملونة، والتجمع والتجمهر من بعض الفضوليين في أماكن عملهم، ووجود المصورين غير التابعين للفريق. وأكد الخشرمي أن رئيس الهيئة الأمير بندر بن محمد بن سعود، ومدير عام المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق، يتابعان سير عمل الفريق لتذليل كافة المعوقات التي تعترض سير عملهم وتوجيههم حول ما يعترضهم من معوقات. وذكر الخشرمي أن الأمير بندر وجه الفريق بمقابلة رئيس مركز تنومة عبدالرحمن الهزاني وعرض تلك المعوقات عليه، مشيراً إلى أنه تم تحديد المساحة الجغرافية التي ينتقل فيها النمر العربي على امتداد جبال السروات الممتدة من جبال منعاء وحتى جبال الظهارة مروراً بقرى آل الصعدي إلى قرية آل جبران، حيث اتضح من خلال المتابعة والرصد بأنه ينتقل خلال هذه المساحة ليلاً سالكاً المرتفعات الوعرة، مما دعا فريق حماية الحياة الفطرية إلى نقل كاميرات الرصد من الأودية إلى الجبال المرتفعة خلال الأيام الماضية، فيما يتوقع أن ترصده الكاميرات خلال الأيام المقبلة، مبينا أنه تم العثور على آثار أقدامه شرق جبل منعاء، وأفاد الخشرمي أن مما أعاق عمل الفريق المرتفعات الوعرة والشاهقة لجبل منعاء التي يصعب التنقل فيها بسهولة مشيراً إلى أن الفريق يعمل ليل نهار دون توقف لتوثيق تحركات النمر العربي وتوثيقها بالصور ليتم بعد ذلك تنفيذ المرحلة الثانية من مهمة عملهم. كما أكد رئيس مركز تنومة عبدالرحمن الهزاني ل»الشرق» أنه تم استقبال فريق الهيئة وأبدوا تذمرهم من المعوقات التي اعترضت عملهم حيث تم تعميد الجهات الأمنية بتسيير دوريات وإبعاد المتجمهرين من مواقع عملهم لتسهيل مهمتهم، فيما تمت مخاطبة المشايخ والنواب بإبلاغ وتنبيه الأهالي بعدم إعاقة أعمال الفريق. ولفت الهزاني إلى استعداد المركز التام في التعاون وتذليل كل المعوقات مشدداً على ضرورة تعاون الجميع في سبيل تسهيل مهمة الفريق وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم.