نشرت صحيفة الاقتصادية يوم الأربعاء الماضي خبراً عن قطار (سار) يربط الصناعية الثانية في الدمام مع مدينة سدير، وفي 28 سبتمبر 2012 في صحيفة الشرق الأوسط «أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عن تسلمها مؤخراً مشروع الجسر البري الذي سيربط بين كل من الرياضوجدة خلال 36 شهراً. بالإضافة إلى قطار (سار) للشمال والجنوب الذي ينقل الفوسفات من حزم الجلاميد بالشمال إلى مصفاة معادن في رأس الخير، وتتوالى الأخبار عن الخطط الطموحة لقطار (سار) الذي ينعم بدعم صندوق الاستثمارات العامة دون أن يرد ذكر قطار الشرقية اليتيم. طالبت في مقال سابق بضم قطار الشرقية لشبكة قطارات (سار) العملاقة لتوحيد الجهود والخطط والتنسيق وتحديد المسارات وتحديد مستقبل قطارنا الأعوج. لكن لم أقرأ رداً لا من الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) ولا تعليقاً من المؤسسة العامة للسكة الحديد. جهات مثل المجلس الاقتصادي الأعلى بصلاحياته الواسعة ومجلس الشورى بحسب طبيعة عمله يُفترض أن تتبنى هذا الدمج للسكك الحديدية في المملكة ولا توجد مصلحة لبقاء قطار الشرقية وحيداً يصارع الأمواج أو أن يبقى محطة تجارب للمسؤولين المتقاعدين. قطار الشرقية مسلسل طويل من حصد الضحايا من العاملين فيه إلى العابرين إلى الركاب وهو حسب تجاربنا في المملكة من القنابل الموقوتة مثل ناقلات الغاز التي تجوب شوارعنا، ومثل حفلات الأعراس التي لا تراعى فيها أمور السلامة، ولا نريد أن نضع أيدينا على قلوبنا وننتظر فواجع أخرى. «تكفون» ارحموا قطاراً ذل وضموه مع السكك الحديدية الأخرى في المملكة ضمن شبكة (سار) ولكم الأجر والمثوبة.