تداولت المحاكم الجزائية في 12 منطقة إدارية في أنحاء المملكة خلال العام الهجري الجاري 34 نوعا من القضايا الجنائية لطلاب مدارس التعليم العام، وتنوّعت القضايا ما بين الأخلاقية والاعتداء على النفس والتشبه بالنساء، وتورّط فيها طلبة سعوديون وغير سعوديين. ففي مؤشرات وزارة العدل فإن الطلبة غير السعوديين في مراحل التعليم الثلاث كانوا أطرافاً في قضايا منها المخدرات والسرقة والمسكرات والحوادث المرورية والاختلاء المحرم والحرابة وتهديد غيرهم، فيما تورّط الطلاب السعوديون بالإضافة إلى تلك القضايا في التشبه بالنساء والمطاردة وانتحال شخصية والقتل وحمل السلاح، ودخول منزل الفاحشة والتفحيط وجنايات أخرى، وقد عملت وزارة العدل ممثلة في مرافقها القضائية على دراسة القضايا والبت فيها شرعاً . وقياساً بعدد السكان في جميع المناطق الإدارية التي سجلت فيها هذه القضايا فقد احتلت منطقة الجوف النسبة الأعلى من حيث وقوع تلك الجنايات تلتها منطقة الحدود الشمالية ثم المنطقة الشرقية، فيما جاءت منطقة جازان ومنطقة مكةالمكرمة ومنطقة تبوك الأقل خلال العام الجاري في تورّط طلابها في مثل هذه القضايا. «الشرق « اتصلت بعدد من المتخصصين في مجال الإرشاد الطلابي ببعض المناطق باعتبارهم الجهة الوقائية للحيلولة دون تورّط الطلاب في مثل هذه القضايا ورفضوا التعليق على الأرقام . وفي ذات السياق أكدت مصادر تعليمية أن مجال الإرشاد الطلابي في مدارس التعليم العام يعاني كثيراً من غياب المتخصصين في المجال ما دفع الوزارة إلى سد العجز بغير المتخصصين. وكانت الإدارة العامة للإرشاد الطلابي حددت في وقت سابق عشرة معوقات تحول دون تطور عمل المرشد الطلابي معوقات تقف دون الارتقاء بالعملية الإرشادية والتوجيهية، منها تفاقم نسبة العجز المتنامي لأعداد المنتسبين للإرشاد الطلابي في الميدان التربوي والتي وصلت إلى 40%، وعزوف المعلمين المتميزين عن العمل الإرشادي لكثرة أعباء المرشد الطلابي وبخاصة في المدارس ذات الأعداد الكثيرة من الطلاب، ورغبة بعض المعلمين عند ترشيحه العمل في المدرسة التي ترشح منها وعدم الموافقة على العمل في مدرسة أخرى، ورغبة بعض المعلمين عند ترشيحه للعمل الإرشادي العمل في مدرسة ابتدائية فقط، ورغبة بعض المعلمين عند ترشيحه للعمل الإرشادي العمل في مدارس ذات عدد قليل من الطلاب، ورغبة بعض مديرى المدارس في ترشيح معلم مخصوص في مدرسته دون النظر لغيره من المعلمين.