نفذت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة «كفى» بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية حملة توعوية مشتركة عبر توزيع أكثر من 1700 لوحة توعوية (بنر) على عموم مساجد محافظة جدة. وقال نائب رئيس مجلس إدارة «كفى» الشيخ عبدالعزيز السيف «إن هدف اللوحات التوعوية محاولة إيصال رسائل مباشرة من خطورة استدامة تعاطي السجائر من قبل المدخنين، واستباق وقائي لتوعية المقبلين الجدد على عالم التبغ خاصة من شريحتي الشباب وصغار السن». كما بيَّن السيف أن الهندسة المعرفية «للوحات التوعوية» جاءت بطريقة مختلفة ومغايرة عن غيرها من اللوحات التوعوية التي تعتمد على الترهيب بدلاً من تعزيز خاصية ما أطلق عليه «الإقناع العقلي». وحول الآليات التي استندت عليها الحملة التوعوية المشتركة قال السيف «اعتمدنا في تصميم اللوحات على الحسابات الرياضية منطلقين من طول السيجارة بدون الفلتر وهو (6 سم) بمعدل تعاطي (30 سيجارة) يومية، ليصل معدل استهلاك السموم اليومي إلى 1.20 متر»، ويضيف «بحساب متوسط ذلك التعاطي شهرياً، فإن المعدل الشهري لاستهلاك سموم التبع هو 36 متراً، وسنوياً 432 متراً من السموم». ويفاجئ السيف الصحفيين الذين حضروا تدشين اللوحات التوعوية بحساب رياضي آخر، حينما وجه أحدهم سؤالاً عن تقدير كمية سموم التبغ خلال عقد من الزمان (10 سنوات)، فيقول السيف «إنه 4320 متراً». وتوضح جمعية «كفى» أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المقبلين على عيادات الجمعية الخيرية للإقلاع عن التدخين بعد نشر»اللوحات التوعوية» في المساجد. وتتكون اللوحة من جزأين، الأول يحتوي على معلومات رقمية توضح بالتفصيل الدقيق كميات تعاطي السجائر، وما يستهلكه المدخنون من سموم التبغ يومياً وشهرياً وسنوياً مستخدمين في تشبيه كميات الأمتار الهائلة من السموم، برجي ماليزيا الشهيرين بتروناس التوأم (منارا بركمبر ڤيترونس) الشهيرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أما الجزء الثاني من «البنر التوعوي» خصص لعرض ما يمكن تسميته ب»المواد السمية الكيميائية»، التي تنتج عن احتراق السيجارة الواحدة التي تقدر بأربعة آلاف مادة كيميائية، ومعلومة أخرى في اللوحة تشير إلى وجود خمسين نوعاً من المواد الكيميائية في السجائر مسببة مرض «السرطان».