تفحمت جثث ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 عاما، وأصيب سبعة آخرون في ثلاثة حوادث مرورية مروعة وقعت على طريق بقيق – الأحساء السريع وطريق شاطئ القريا يوم أمس خلال أربع ساعات. ووقع الحادث الأول عند الساعة الواحدة ظهرا على طريق بقيق – الأحساء السريع شمال بقيق عندما انحرفت شاحنة محملة بالكونكريت عن مسارها ليصطدم بها باص تابع لنقل طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود في الأحساء يقل 23 طالبا متجهين إلى الأحساء، ما نتج عنه إصابة خمسة طلاب وقائد الشاحنة واحتجازهم بين أكوام الحديد وإغلاق الطريق لمدة ساعتين. وقام الدفاع المدني بإخراج المحتجزين ونقل المصابين بمشاركة الهلال الأحمر إلى مستشفى بقيق العام ومجمع الملك فهد الطبي في الظهران. ووقع الحادث الثاني ظهرا على طريق شاطئ القريا عندما اصطدمت سيارة من نوع أبيكا تقل ثلاثة شباب سعوديين بسيارة من نوع لكزس وجها لوجه بسبب ضيق الطريق وأعمال الصيانة المقامة عليها منذ سنتين. ونتج عن الحادث احتراق السيارة الأبيكا وتفحم جميع ركابها الثلاثة وإصابة قائد السيارة الثانية بإصابات بليغة. وقد باشرت الحادث مطافي شركة أرامكو السعودية والدفاع المدني في بقيق. ووقع الحادث الثالث على طريق بقيق – الأحساء على بعد 15 كيلومترا غرب بقيق بين سيارتين وجها لوجه مما نتج عنه إصابة أحد قائدي السيارتين بإصابات متوسطة، وقد قام الهلال الأحمر بنقله إلى مستشفى بقيق. وقد باشر الحوادث العقيد راشد بن فهاد الهاجري مدير مرور بقيق والرائد منصور أبالجيش مدير السير ودوريات أمن الطرق، وأوضح مصدر من مستشفى بقيق أن مستشفى بقيق العام استقبل أربع حالات، ثلاثا منها لطلاب من جامعة الإمام محمد وواحدة لوافد من الجنسية الفلبينية بالإضافة إلى ثلاث جثث متفحمة لثلاثة سعوديين. وبين المصدر أن المستشفى قام بعمل الإسعافات الأولية لجميع المصابين ومن ثم تحويلهم إلى مستشفيات الدمام لخطورة حالاتهم، فيما تم إيداع الجثث الثلاث في ثلاجة الموتى. من جهته أكد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد محمد العجيمي أن عملية الدفاع المدني في بقيق تلقت بلاغا بوقوع حادث سير بين شاحنة محملة بالرمل وحافلة للنقل تقل 23 شخصا، وعند الانتقال إلى الموقع قام الدفاع المدني بإخراج المحتجزين من داخل الشاحنة والحافلة. وبين العجيمي أنه أصيب في الحادث ستة أشخاص من جنسيات سعودية و فلبينية، وقد تم نقلهم إلى مستشفى بقيق العام ومجمع الملك فهد في الظهران.