بدأ النفود الكبير باستقبال زواره من هواة الرحلات البرية، خاصة بعد هطول أمطار الوسم على أجزاء كبيرة منه، وظهور «الباذر» وهي الأعشاب الصغيرة التي يمثل ظهورها في بداية الوسم مؤشرا لربيع جيد. حيث تهافت عشاق الرحلات البرية بصحبة عوائلهم على نصب خيامهم وقضاء أيام على أراضي النفود، منقطعين عن العالم الخارجي بعد أن سهّل عليهم طريق الجوف حائل السريع التوغل داخله دون مخاطر. وقال فهد بن عبدالرحمن العمار إنه يعمل في المنطقة الشرقية ويقضي إجازة العيد في مدينة جبة ويخيم في النفود الكبير، مشيرا إلى أنه أمضى عدة أيام هناك منقطعا فيها عن تلوث المدن وازعاجها وضغوطات عمله. وأكد العمار أن أكثر ما يميّز صحراء النفود هو نقاء الهواء والهدوء، بالإضافة إلى عدم وجود حواجز بصرية من البنايات الإسمنتية. فيما قال سعيد بن فريح السحيمان إن التخييم في النفود الكبير مقصد المواطنين والزوار من المناطق البعيدة، خاصة وأن بوادر الربيع قد بدأت بالظهور بعد هطول الأمطار على أجزاء كبيرة من النفود، مشيرا إلى أن رحلات النفود غير مقتصرة على الأعياد فقط، حيث يقضي كثير من أهالي حائل إجازاتهم الأسبوعية على أرضه طوال موسم الشتاء، لينعموا بالهدوء ونظافة البيئة، كما أن أعشاب الربيع النابتة عليه أعطته جمالاً خاصاً.