أكد مدير مطار الملك عبدالعزيز في جدة عبدالحميد أبا العري، ل»الشرق»، أنه لا توجد أي حالات تكدس في المطار، بل زحام نتيجة ارتفاع وتيرة التشغيل بسبب تفويج الحجاج. وأضاف أن المطار طبّق نظام التفويج الآلي لأول مرة هذا العام، الأمر الذي أسهم إلى هذه اللحظة في عدم وجود تكدس نظراً للتنسيق بين المطار ووزارة الحج في عملية التفويج لاستقبال الحجاج في وقت يسرع من عملية إنهاء إجراءات سفرهم، موضحاً أن الوزارة تعمد المؤسسات بتفويج الحجاج قبل موعد الرحلة بثماني ساعات كحد أقصى. وبيّن أبا العري أن المطار لن يستقبل الحجاج الذين يتجاوز وقت رحلاتهم أكثر من ثماني ساعات لكيلا يكون هناك تكدس، مضيفاً أن جميع الحجاج الموجودين في صالات الحج لا تتجاوز أوقات رحلاتهم ثماني ساعات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المطار يشهد كثافة عالية في عدد الحجاج وذروة في حركة المغادرة ابتدأت من يوم 14 وتستمر إلى 20 من ذي الحجة الجاري. لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية لصالات الحج تصل إلى ستين ألف حاج خلال ال24 ساعة، مبيناً أن عدد الرحلات المغادرة حتى ساعته وصل إلى 150 رحلة طيران. وكشف عن وجود تأخير لدى بعض شركات الطيران في نقل ركابها من الحجاج، لكنه تأخير مقبول إلى حد ما ولم يسبب إرباكاً في حركة المطار، مشدداً على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشركات التي تتخلف عن نقل حجاجها وفق الأنظمة المتبعة في هيئة الطيران المدني. وكانت الصالة الشمالية في المطار شهدت أعداداً كبيرة من الحجاج المغادرين إلى بلادهم، ما أدى إلى وجود حالات افتراش على الأرض. إلا أن مصدراً مسؤولاً في المطار ذكر ل»الشرق» أن بعض الحجاج ربما يأتون قبل موعد رحلاتهم بيومين أو ثلاثة أيام حتى لا تفوتهم رحلاتهم، ما يسبب هذا الازدحام الذي يحصل في المطار. مشيراً إلى أن هذا الزحام يحدث سنوياً في موسم الحج بسبب زيادة عدد الرحلات في اليوم الواحد. لكن أشار أيضاً إلى أن عدد المقاعد في الصالة ربما لا يفي بكل تلك الأعداد من الحجاج، ولكن ستتم مراعاة ذلك مع التوسعة الجديدة للمطار، حيث سيتم توفير كثير من الخدمات. جانب من تكدس الحجاج بالصالة الشمالية