شهدت محطة النقل الجماعي في وسط البلد في جدة إقبالاً كبيراً من حجاج الداخل الذين توافدوا إليها منذ مغرب أمس الأول للحاق بأعمالهم في مختلف المناطق التي قدموا منها، خاصة في ظل صعوبة الحصول على مقاعد في الرحلات الجوية التي تشهد هي الأخرى ضغطاً كبيراً من قِبل الحجاج. وتابعت «الشرق» أمس مشاهد الازدحام في محطة النقل الجماعي في جدة رغم التنظيم والاهتمام الذي تشهده المحطة من خلال توفير عدد كبير من المقاعد وطريقة الحصول على التذاكر، فالزحام لا ينتهي وسط تسابق محموم للظفر بمقاعد في الحافلات المتجهة إلى مدنهم، حيث تجمعت المئات من الأسر والمقيمين في طوابير عشوائية بغية الحصول على تذاكر السفر، فيما اكتظت ساحة المحطة بأعداد أخرى منهم. وقال محمد المعبدي إنه لم يجد حجزاً على أي رحلة جوية متجهة إلى مدينته، فاضطر إلى السفر بالحافلة حتى يلحق بعمله السبت المقبل، رغم أن الرحلة تستغرق يوماً كاملاً. كما رصدت «الشرق» عشرات من سيارات «الكدادة» على جانبي الطريق أمام المحطة مسببة ازدحاماً مرورياً وهم يحاولون إقناع المسافرين بنقلهم إلى وجهاتهم في أزمان قياسية وحتى أبواب منازلهم، بدلاً من الانتظار الطويل في المحطة. كما تابعت «الشرق» محاولات المرور صرف أولئك الكدادة لفك الاختناقات التي يسببونها.