“ليس من حق الوزير أن يشكو فلا أحد أجبره أن يكون وزيرا!” (شارل ديجول) *** ابتلينا في السنوات الأخيرة بمشاهد مؤسفة يتم تداولها على الإنترنت للقاءات المواطنين ببعض الوزراء. وكلما أغلقت مقطعا واتجهت للآخر أتذكر مباشرة الفيلم المصري الشهير (معالي الوزير!) وهو من بطولة الفنان أحمد زكي الذي تم تعيينه وزيرا عن طريق الصدفة، بسبب تشابه الأسماء، ليستمر بعد ذلك في منصبه على الرغم من أن محض الصدفة هو الذي جاء به إلى كرسي الوزارة. وكادت هذه القصة تتكرر قبل أيام قليلة حسب ما نشرت الصحف عن (فرانشسكو براجا) وهو مهاجر إيطالي في كندا فوجئ بصوره وهي تملأ الصحف والمواقع الإيطالية وذلك لترشيحه وزيرا في الحكومة الإيطالية الجديدة، بل إن الحكومة الإيطالية بعثت له برقية تطالبه فيها بالعودة لاستلام منصبه الجديد، حتى تم الكشف عن هذا اللبس، وأن المقصود هو مواطن آخر اسمه (فرانكو براجا!). والحمد لله أن مثل هذه الأمثلة لم تحدث في بلادنا، فوزراؤنا يختارون بحكمة، والتاريخ يشهد أنه لم يحدث أبداً أن جاء وزير بطريق الصدفة أو بخطأ ناتج عن تشابه الأسماء، ولكن السؤال هنا: لماذا تتبدل سلوكيات بعض وزرائنا وتتبدل طبائعهم بمرور الزمن، فنرى وزيراً التقطته الكاميرات وهو يتعامل مع مواطن مسن على نحو لا يليق؟ *** سؤال بريء: -1 هل من الممكن أن يكون هناك مخالصة مالية لكل وزير بعد أن يترك الوزارة وكشف لثرواته قبل وبعد العمل الحكومي؟