أعلنت مصادر قبلية سقوط ثلاثة قتلى يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة، أمس، في غارات شنتها طائرات بدون طيار، أمريكية على الأرجح، على شمال اليمن، في حين أكدت السلطات الحصيلة، مشيرة إلى مقتل اثنين من السعوديين ويمني. وصرح مصدر قبلي أن “ثلاثة عناصر من القاعدة قُتِلُوا في ثلاث غارات طائرات بدون طيار في محافظة صعدة”، موضحاً أن الغارات “استهدفت وادي آل أبوجبارة” الذي يبعد 250 كلم شمال صنعاء، المعروف بأنه من معاقل التنظيم. كما أعلن مصدر آخر رداً على استفسار بهذا الخصوص أن هذه الحصيلة “مؤقتة” لأن الغارات استهدفت ثلاث مناطق مختلفة في صعدة التي تعدّ أيضاً معقلاً للتمرد الحوثي. وأضاف أن “الحوثيين يبدون تذمراً منذ قرابة ثلاثة أو أربعة أشهر بسبب تحليق طائرات أمريكية من دون طيار فوق مناطقهم”. كما أكد “أنها المرة الأولى التي تشن فيها طائرات من دون طيار غارة تستهدف القاعدة في محافظة صعدة”. وفي وقت لاحق، نقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن محافظ صعدة الشيخ فارس المناع، قوله إن “ثلاثة من عناصر القاعدة قُتِلُوا في غارة جوية هم سعوديان ويمني”. وأضاف أن “السعوديَّين كانا يحملان أموالاً للقاعدة بغرض تمويل عملياتها الإرهابية”. وأكد من دون تحديد الجهة التي شنت الغارة إصابة المسؤول المحلي للقاعدة عمر صالح التيس بجروح. والغارات هي الرابعة خلال أكتوبر في اليمن والثالثة خلال أسبوع. ففي 21 من الشهر الجاري قُتِلَ أربعة من القاعدة بينهم مسؤول محلي في محافظة مأرب إلى الشرق من صنعاء. وقبلها بأربعة أيام قُتِلَ سبعة من القاعدة في غارة لطائرة من دون طيار على منطقة جعار الواقعة في محافظة أبين الجنوبية. كما قُتِلَ خمسة من القاعدة في غارة استهدفت سيارتين في محافظة شبوة الجنوبية في الرابع من الشهر الجاري. وتشن الولاياتالمتحدة، الجهة الوحيدة التي لديها طائرات من هذا النوع، غارات منذ عدة أشهر تستهدف تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” في جنوب اليمن وجنوبه الشرقي. وأواخر سبتمبر الماضي أقر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بأهمية الدعم العسكري الأمريكي عبر “استخدام طائرات من دون طيار تسمح بالاستهداف دون هامش من الخطأ”.