يحتفظ توني بينيت بطموحه في عالم الغناء رغم بلوغه سن ال86 من العمر، ويستعد حالياً لإصدار ألبوم مع ليدي جاجا، التي تصغره بستين عاماً. وأصدر مغني الجاز والبوب، الذي صعد إلى سلم الشهرة في عام 1962 بأغنيته “تركت قلبي في سان فرانسيسكو”، ثالث ألبوم ثنائي (دويتو) له “فيفا ديو”، بالتعاون مع نجوم لاتينيين مؤخراً. وشهد ألبوماه الثنائيان السابقان تعاوناً مع ديكسي تشيكس، وبول مكارتني، ومن بينهما الألبوم الأول عام 2006، الذي حصل على ثلاث جوائز جرامي لأفضل دويتو فردي. وفي عام 2011، شمل الألبوم الثنائي الثاني تعاوناً مع ليدي جاجا، وناتالي كول، وكوين لطيفة، ونورا جونز، وآندريا بوتشيلي. وتم تسجيل تعاونه الثنائي مع إيمي واينهاوس، والذي جاء في الألبوم الثاني أيضاً تحت عنوان “الجسد والروح”، قبل بضعة أشهر من وفاتها، وحصل على جائزة جرامي لأفضل ثنائي فردي. ويتضمن ألبوم “فيفا ديو” تعاونه مع مارك أنتوني، وجلوريا استيفان، وكريستينا أجويليرا، وفيسنتي فرنانديز. ومن أجل التحضير لهذا الألبوم، زار بينيت المكسيك والأرجنتين والبرازيل وشيلي وإسبانيا. ويقول بينيت إن المطربين أضافوا لهجات لاتينية لبعض أغانيه الإنجليزية الشهيرة، مثل “راجز ريتشيز”، و”فور وانس إن ماي لايف”، و”ذا بيست إز يت تو كم”. وعن خططه لألبومه مع ليدي جاجا، ومشاريعه الأخرى، يوضح بينيت “هؤلاء المطربون الإسبان أحب موسيقاهم، لأنها تضم اللحن والانسجام، ويمكنك فهم تلك الأغاني. هذا ليس مجرد عمل يتم الانتهاء منه بسرعة من أجل لفت الأنظار، ثم يتم نسيانه بسرعة”. ويضيف “ليدي جاجا تعد ظاهرة. لقد قالت لي، في المرة الأولى التي عملت معها، إنها أخبرت كل معجبيها أنها تسجل ألبوماً معي، فقال معجبوها: من هو توني بينيت؟ هم لم يسمعوا عن توني بينيت، والآن أصبحوا يشكلون عدداً ضخماً من المعجبين بي”. ويؤكد أن تقاعده غير وارد “أود أن أثبت أنه كلما كبرت في العمر، كان بإمكانك الحصول على الأفضل. لن أعتزل الغناء مطلقاً، ومازلت أجهل كثيراً من الأمور. إنه أمر عجيب، فأنا في ال86 من العمر، ولكن صدقوني عندما أقول لكم أنه لايزال لدي الكثير لأتعلمه. إنني أدرس كل يوم، وأظل أحاول التعلم بقدر ما أستطيع”. د ب أ | سان فرانسيسكو