تقود رئيسة مرشدات المملكة حرم وزير العمل السعودي مها الفتيحي فريقاً نسوياً مكوناً من 15 قائدة في مشعري عرفات ومنى، من خلال مركز الأطفال التائهين، في المشاعر المقدسة ويعمل على مدار الساعة، وتتناوب مع بعض زميلاتها في المركز، في استلام الأطفال التائهين، ثم تقوم بإطلاق بلاغاتها للمراكز الكشفية عبر جهاز لاسلكي. وقالت فتيحي ل «الشرق» إنها تعمل في برنامج مركز استقبال الأطفال التائهين وهو أحد البرامج التي تقدمها المرشدات السعوديات، مشيرة إلى أنها بدأت العمل في هذ المراكز منذ ثلاث سنوات، واستطاعت أن تنطلق ب15 قائدة كشفية في عرفة ومنى من بينهما طبيبتان استشاريتان إحداهما لأمراض القلب، والأخرى في المجال النفسي. وبينت فتيحي أن العمل التطوعي قد زرع في نفسها منذ كان عمرها سبع سنوات عام 1978م حيث مثلت المملكة في المخيم العربي السابع للمرشدات في المغرب مبينة أن عدد المرشدات السعوديات في المملكة يبلغ عند تأسيس برنامج المرشدات، السعوديات 11 قائدة،و80 زهرة ومرشدة قبل ثلاث سنوات، وتوقعت أن يصل عددهن في نهاية العام الدراسي الحالي إلى 1200 زهرة ومرشدة و250 قائدة على مستوى مناطق المملكة. وبينت أنها تعاني من ضعف مساحة مركز استقبال الأطفال التائهين حيث لا يتسع سوى لعدد 15 قائدة، بينما لديها أكثر من 300 اسم مسجل للعمل في البرنامج التطوعي. وطالبت بإيجاد مراكز متعددة في المشاعر المقدسة لاستقبال التائهين. وعن آلية العمل قالت، يتم تعبئة استمارة خاصة بالأطفال التائهين، ثم يتم عمل بلاغ عبر جهاز عمليات مشتركة لمراكز الكشافة، بأوصاف الأطفال الذين يستقبلهم المركز، ومن ثم تصويرهم وعمل ملف خاص بهم والكشف عليهم طبيا وتقديم الوجبات لهم. مشيرة إلى أن مركز منى استقبل في يوم التروية 11 حالة وتمت إعادتهم لذويهم إلا واحداً تم نقله لمركز عرفة الذي سجل بدوره تسع حالات تم تسليم خمسة منهم لأسرهم منهم طفلة تمت إعادتها لذويها خلال عشر دقائق. إحدى القائدات الكشفيات تتحدث مع طفلة تائهة في مركز عرفة