باشر مركز المرشدات الكشفيات أعماله الميدانية صباح أمس في عرفات باستقبال حالة معقدة للطفل (عبدالحميد) والدي يبلغ من العمر 10 سنوات، بدأت تفاصيل القصة المحزنة وفقا للمرشدة الكشفية السيدة مها حسن فتيحي بأن الطفل عندما علم باعتزام أهله الذهاب لأداء مناسك الحج وتركه في المنزل، قرر الاختباء في السيارة التي كانت تكتظ بالعفش قبل مغادرتها.. وفور وصولهم لأرض المشاعر المقدسة في عرفات كشف الطفل عن نفسه بمساعدة أخيه الذي كان يعلم انه مختبئاً في السيارة. وتواصل السيدة مها: أخذ الطفل التجول في أرض عرفات مصطحباً معه عربة يمارس من خلالها بيع المرطبات للحجاج، وبعد أن باع كل ما لديه فوجئ بعدم مقدرته على العودة إلى المنزل وتاه في عرفات رغم أنه من سكان مكةالمكرمة.. وبعد أن تلقفه الكشافة اصطحبوه إلينا وتجري الآن محاولات مضنية من أجل معرفة هاتف أهله أو عنوان سكنهم. واشارت الى انه تم تقديم التهيئة والمعالجة النفسية للطفل. وقالت السيدة مها فتيحي إن المركز استقبل طفلا تائها يبلغ من العمر 8 سنوات وتم الإبلاغ عن الحالة عبر اللاسلكي وتمرير البلاغ على جميع نقاط الكشافة في المشاعر إلى أن جاءت والدته وهي لبنانية الجنسية واستلمته.. إضافة إلى ست حالات لأطفال في سن مبكرة جداً 3 – 6 سنوات تم العثور عليهم تائهين في أرض عرفات ويجري العمل على التوصل إلى ذويهم واستلامهم حسب الأنظمة الرسمية والنظامية. من جهته قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن لجمعية الكشافة جهودا كبيرة سواء بموسم الحج أو في غيره من المواسم . وأضاف السديري أن التعاون بين الوزارة والكشافة مستمر منذ سنوات طويلة من خلال اشتراك بعض منسوبي الكشافة في مراكز التوعية الإسلامية في الحج سواء في منى أو في مقر الأمانة العامة للتوعية في مكة أو عرفات أو مزدلفة. وحول حاجة الشؤون الإسلامية لزيادة عدد الكشافين المساندين معهم قال السديري نحن بحاجة دائمة في ظل زيادة نسبة العمل سنويا . وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية أن التغطية الإعلامية لجهود الكشافة في المشاعر المقدسة ليست كافية وما نراه على الميدان من جهد لأبنائنا الكشافة يفوق الوصف وما ينقل عبر الإعلام حقيقة لا يعكس الصورة الحقيقية للجهد والتفاني الذي يقوم به أبناء الكشافة السعودية. ونصح السديري الكشافين باعتباره كشافا سابقا وشارك مع الجمعية في فترة الدراسة بتقوى الله سبحانه وتعالى والمزيد من التفاني لخدمة هذا الدين وقال ان هذه الايام تظل من احلى ايام العمر .