يشهد قطاع الفنادق والشقق المفروشة خلال فترة إجازة عيد الأضحى نمواً ملحوظا في المنطقة الشرقية، رغم ارتفاع أسعار الفنادق والشقق المفروشة بنسبة تصل إلى %100، وتشكل إيرادات الشقق المفروشة في المنطقة الشرقية خلال عيد الأضحى نحو 200 مليون ريال. واعتبر رئيس اللجنة السياحية في غرفة الشرقية عضو اللجنة الوطنية للسياحة عبدالله القحطاني، أسعار الإيواء في المنطقة الشرقية حالياً وخلال إجازة عيد الأضحى معقولة ودون الحد الأعلى، وقال ل”الشرق” إن أسعار الشقق المفروشة وغيرها من قطاع الإيواء تكون متدنية في غير المواسم لقلة الطلب، ما يؤدي بملاك الشقق المفروشة والفنادق إلى تخفيض الأسعار بنسبة %70، وهو ما يجعل طالبي السكن خلال فترات الموسم يشعرون بالفرق خلال هذه الفترة نتيجة زيادة الطلب على السكن. عبدالله القحطاني وأفاد أن ملاك الشقق يملكون صلاحية رفع الأسعار خلال فترات المواسم، نظراً لانخفاضها في غير وقت الموسم، وحسب تسعيرة هيئة السياحة. وأكد القحطاني عدم وجود تجاوزات في قطاع الإيواء (الشقق المفروشة والفنادق) خلال إجازة عيد الأضحى، لافتا إلى أن فرع هيئة السياحة وفر فرقا ميدانية لرصد ملاحظاتها على الملاك الذين يقومون برفع الأسعار، واستحدث “الضيف السري” وهو ما تقوم به هيئة السياحة من إرسال مندوبين لها إلى الشقق المفروشة للكشف عن المتجاوزين للتسعيرة المفروضة أو المخلين بالخدمات، إضافة إلى وجود الخط الساخن والموجود في كل وحدة سكنية ويمكن المستأجر من التواصل مع الهيئة في حال وجود أي شكوى تتعلق بالأسعار أو الخدمات. وأشار القحطاني إلى وجود غرامات مالية تُفرض على المخالفين، تبدأ من خمسة آلاف ريال، وهي عن طريق هيئة السياحة في المنطقة، وعزا ارتفاع أسعار السكن في المنتجعات إلى محدوديتها في المنطقة الشرقية، إذ لايوجد استثمار كبير فيها لعدم وجود تسهيلات للمستثمرين في هذا الجانب، كما أنها مازالت تحت التصنيف، ولم توضع لها تسعيرة حتى الآن ما يؤدي لارتفاع أسعارها بشكل كبير. وحول الضغط الكبير الذي يواجه قطاع الإيواء في المنطقة الشرقية مع بداية إجازة الحج وكثرة زوار المنطقة. أفاد القحطاني أنه تم التواصل مع مُلاك الوحدات السكنية الذين أوضحوا أن نسبة التشغيل في قطاع الإيواء بلغت %80 وهي ضمن الحدود المعقولة، نافياً وجود ضغط على القطاع دفع عددا من الزوار إلى افتراش واجهة الكورنيش للمبيت. من جهته، قال المستشار العقاري داوود المقرن “من الطبيعي ارتفاع أسعار الشقق المفروشة خلال هذه الفترة من العام لزيادة الطلب وتساوي المعروض”، متوقعاً أن تكون نسبة الإشغال %100 وبإيجارات تتجاوز خمسة إلى ستة أضعاف، وأوضح أن نمو وزيادة أعداد مشاريع الشقق السكنية، لايصل إلى ربع النمو على الطلب وخاصة خلال فترات المواسم، مشيراً إلى أنه يتعين على المعنيين في هيئة الآثار والسياحة وفي أمانة المنطقة الشرقية والغرفة التجارية العمل على تحفيز صناعة السياحة والاستثمار وتسهيل الإجراءات الحكومية.