عاش محبو رياضة كرة القدم في السعودية وتحديداً في المنطقة الشرقية الاثنين أجواء حماسية ومتعة كروية، إثر لقاء الديربي الآسيوي الذي جمع فريقي الاتحاد والأهلي في نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، الذي انتهى بفوز الاتحاد بهدف دون مقابل. وفي المقابل عاش أصحاب المقاهي لحظات أكثر سعادة بالإقبال الكبير من الشباب عليهم والطلبات التي لم تتوقف طيلة فترة المباراة، مما ضاعف من أرباحهم عدة مرات خلال تلك المدة الزمنية القصيرة، وشهدت المقاهي في الدمام زحاماً شديداً لمشاهدة المباراة ومعرفة هوية المنتصر الذي يطير لنهائي الحلم، كما تزينت سيارات الشباب بشعارات الفريقين منذ ساعات الصباح الأولى، الأمر الذي يشعر المتابع منذ الوهلة الأولى بأنه في وسط مدينة جدة، بسبب حمى التعصب والتشجيع بين الشباب قبل وأثناء المباراة. “الشرق” التقت بأحد هؤلاء المشجعين عمر الحارثي وعلق قائلاً ”مباريات ديربي جدة دائماً ما تجذبنا لما فيها من مهارات فنية ومستوى كروي عال، عطفاً على الأسماء الكبيرة التي تتواجد في الملعب”، وأضاف الشاب “مشاهدة الديربي في المقاهي مع الأصدقاء لها متعة خاصة، حيث نتابع المباراة وكأننا في الملعب وسط تفاعل وصيحات من الجميع”. من جانبه، أوضح محمد عبدالله أنه حجز غرفة له ولزملائه في أحد المقاهي قبل يومين من موعد المباراة، لمعرفته مسبقاً بالزحام الشديد الذي يصاحب مثل هذه المباريات. فيما حذر أحمد الشهري من مغبة “التعصب الرياضي” والانجراف خلف بعض التصرفات غير الحضارية كالتفحيط والسب والشتم، مؤكداً أن الرياضة “ثقافة ووعي”، من جهته أشار عبدو “أحد العاملين في هذه المقاهي” إلى أن مثل هذه المناسبات تعتبر مصدر دخل كبير لهم، لافتاً إلى أنهم يستعدون لها منذ وقت مبكر، حيث تتم صيانة الشاشات التلفزيونية، كيلا يقعوا في إحراج مع زبائنهم ومن ثم يفقدون “فرصة ذهبية”، وزاد “كذلك نهتم بتأمين المشروبات الساخنة والباردة والحلويات، ونحاول إضافة الجديد منها لكسب رضا الشباب”. أحد المقاهي المتابعة للديربي الآسيوي (الشرق) أحد المقاهي المتابعة للديربي الآسيوي (الشرق) جماهير الاتحاد في ديربي جدة سعود المولد أحمد آل منصور | الدمام