قدر مختصون خسائر مؤسسات الطوافة نتيجة العواصف والأمطار التي لحقت بمخيمات عرفات أمس الأول بنحو ثلاثين مليون ريال، وقالوا إن هذه المؤسسات تتجه لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بمجموعات الخدمة الميدانية. وكشف ل” الشرق” رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبد الواحد برهان سيف الدين، عن تضرر %85 من مخيمات عرفات ما أدى إلى إزالة بعضها بشكل كامل، موضحا أن الهياكل من الألمنيوم نزعت من أماكنها بسبب قوة العواصف والرياح وتسرب المياه للخيام وتشققها. وقدر الخسائر التي لحقت بحوالي مائتي ألف خيمة في مشعر عرفات تتبع مؤسسات الطوافة وشركات الحج بحوالي ثلاثين مليون ريال، مشيرا إلى أن تكلفة الخيمة الواحد تبلغ مئتي ريال. وأفاد أن بعض مؤسسات الطوافة تنوي تعويض مطوفيها جزءاً من الخسائر التي لحقت بهم، معتبرا أنه يتعين على المؤسسات الوقوف بجانب المطوفين والمساهمة في تعويضهم. وأبان أن وزارة الحج تواصلت مع المؤسسات وأكدت عليهم بضرورة إعادة تجهيز عرفات وأن العمل يسير على قدم وساق لإعادة تجهيز المخيمات المتضررة من قبل مجموعات الخدمة الميدانية لتكون جاهزة مساء اليوم الثامن لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. ودعا سيف الدين وزارة الحج إلى ضرورة إيجاد آلية لتعويض المطوفين جراء الأضرار التي تلحق بهم مع أهمية إيجاد مقرات دائمة لمؤسسات الطوافة في مشعر عرفات، ومعالجة المنحدرات التي تتراكم فيها المياه وإزالة الأشجار داخل بعض المربعات التي تعيق عملية التخييم. من جهته، أوضح مدير إدارة المشاعر في المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس محمد بانة، أن %80 من مخيمات حجاج الدول العربية البالغ عددها 36 ألف خمية تضررت وكبدت المطوفين خسائر كبيرة، مشيرا إلى أن هناك توجه لمساعدة المطوفين وتعويضهم بجزء من الخسائر، وأن الموضوع محل دراسة. ولفت إلى أن هناك فرق طوارئ تمارس عملها في عرفات لإعادة تجهيز المخيمات المتضررة في وقت قياسي لاستقبال الحجاج مساء اليوم الثامن وصبيحة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. بدوره، أكد المطوف طلال بن حسين محضر مطوف حجاج المصريين ( V I P) أن خسائره بلغت أكثر من مائتي ألف ريال بسبب العواصف القوية والرياح والأمطار التي ضربت مشعر عرفات، مبينا أنهم اضطروا لإعادة تجهيز مخيماتهم من جديد. وقال محضر إن شبكة تصريف السيول التي نفذتها الدولة العام الماضي في عرفات ساهمت في تقليص الخسائر، إضافة إلى دور الدفاع المدني في الوقوف معنا في سرعة إعادة تجهيز المخيمات. جانب من الخسائر