أشفق كثيرا على البسطاء من المصريين الذين يقعون سنوياً فريسة عصابات النصب والتزوير مستغلين حاجتهم لتأشيرات الحج، وجهلهم بآلية الحصول عليها. وهذه القضية مع الأسف تتكرر سنوياً مع كل موسم حج . فكثير من المصريين لا يدركون أن إمكانية دخول شخص إلى المملكة بتأشيرة مزورة أصبح من الماضي بعد استخدام التقنية الحديثة التي تعتمد على الربط الآلي وتقنية البصمة وغيرها من الضمانات الأمنية، وما زال هناك من يروج في مصر لإمكانية دخول المملكة بتأشيرة حج (مضروبة)، والبعض منهم يتداول تلك التأشيرات بحسن نية. المشكلة تعود إلى التقصير الواضح من جانب الإعلام المصري، والجهات المسؤولة عن تنظيم الحج في مصر في عملية تبصير المواطنين بإجراءات الحصول على تأشيرات الحج لحاملي جوازات سفر الحج الخاصة، أو حاملي جوازات السفر الدولية، وعن الإجراءات المتطورة التي تقدمها القنصليات السعودية لمنح التأشيرات. فكثير يجهل أن تقديم طلب التأشيرات يتم عبر الإنترنت، وأن الإجراءات لا تكتمل إلا بعد توفر كامل العناصر الضرورية والمعلومات الخاصة بصاحب التأشيرة نفسه بما في ذلك الماسح الضوئي للصورة وللبصمة في مرحلة متقدمة. حملة التوعية هذه قد تحد بشكل كبير من هذه المشكلة التي تتكرر كل عام، ويقع ضحاياها كثير من البسطاء، إذا انتشر الوعي لدى الجميع بالإجراءات المطلوبة للتأشيرات لاسيما تلك التي لا بد أن يقوم بها الحاج نفسه ولا ينوب عنه أحد، من خلال نشر فقرات إعلانية في وسائل الإعلام . ويمكن أن تلعب السفارة السعودية في القاهرة دورا في توعية الحجاج بالإجراءات التي تطبقها لقطع الطريق على عصابات النصب والتزوير التي تنشط سنوياً وتوقع كثيرا من البسطاء في حبالها.