أظن أن علماء الطب في العالم قد أصابهم جنون العظمة وإدمان البحوث العلمية لدرجة أنهم قلبوا رؤوسنا معهم ولم نعد نعرف شيئا ، سنوات وهم يطالبوننا ببلع «أوميقا 3» ويبالغون في وصف فوائده وقبل أيام تظهر دراسة تشكك في الدراسة السابقة ، وقد تعرفون من متناقضات هذه الدراسات الطبية أكثر مما أعرف ، لكن الدراسة التي قد تفاجئ السعوديين بالذات هي دراسة تقول إن الفحوصات الشاملة لا تنفع بل قد تكون مضرة ، حيث أجروا بحثا على مايقارب 180 ألف شخص «تخيلوا» وظهرت النتائج أن الفحص الشامل مثل الفحص الدوري للسيارات عندنا «عاد أنتم عارفين ما يحتاج أشرح« ، الطامة الكبرى أن الفحوصات الشاملة لم تنقذ حياة أي شخص من الموت بالسرطان أو أمراض القلب « تخيلوا مرة أخرى «، سبحان رب العالمين ، رغم أننا بلد الإسلام ويؤمن بالقضاء والقدر والتوكل على الله إلا أن المختبرات الطبية تكاد تنافس الصيدليات من ناحية الكثرة دون فائدة ، هذه الدراسة تثبت لمن يحبون ما يقوله الغرب ويؤمنون به بشكل كبير أن نظام «الدرعى ترعى» مفيد جدا، هذا الغرب يؤكد بدراسة موثقة أن المختبرات الطبية بحاجة إلى تقنين وخصوصا في بلادنا التي تحولت فيها الصيدليات والمختبرات إلى محلات تجارية ، ولكن مهما قالت الدراسات يظل الأخذ بالأسباب أمرا مهما ولا يجب التفريط في الصحة لأن كشف المرض مبكرا يساعد على علاجه بإذن الله ، عزيزي القارئ ، خذ ما تشاء من قولي المتناقض كما هي حال الدراسات الطبية !