تهافتت دور النشر العربية والخليجية لتلبية حلم مضاوي القويضي، التي نشرت «الشرق» عنها في عددها (316)، تحت عنوان «فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحلم بتأليف كتاب أدبي»، حيث أكدت مديرة النشاط الثقافي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، المتحدث الرسمي عن مجموعة التفاؤل التطوعية الكاتبة والإعلامية نوال الجبر، أن ما ذكرته مضاوي في الندوة لاقى تفاعلاً كبيراً، حيث قدمت دور نشر عديدة عروضها بدءاً من طباعة الكتاب لمضاوي حتى توزيعه ونشره، وإجراء تسويق إعلاني وإلكتروني يليق بحلمها، مشيرة إلى أن العرض كان من مؤسسة «الانتشار العربي» في لبنان، التي تعتزم إطلاق مشروع نشر الأعمال الأولى تحت مسمّى «الكتّاب الجدد»، دعماً لحركة التأليف والإبداع التي تشهدها الساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية. وأضافت «قُدمت لمضاوي عروض كثيرة من بينها عرض ممثل ومستشار الدار الروائي السعودي محمد المزيني، وهي لفتة إنسانية رائعة من لبنان إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث أخذ الحلم مدى أوسع وكان وقعه كبيراً في قلوب زرع الله فيها الخير والإنسانية، بل أنموذجاً لتكاتف أدباء الخليج مع بعضهم بعضاً لتشجيع الكتّاب من ذوي الاحتياجات الخاصة». وأشارت الجبر إلى أن الأديبة والقاصة الإماراتية أسماء الزرعوني، التي تشغل منصب نائب رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، قدمت عرضاً آخر يدعم طباعة كتاب مضاوي، مؤكدة أن «ذلك ليس مستغرباً على إنسانيتها»، فيما أبدى المصمم هشام محيي استعداده لتصميم غلاف مضاوي إسهاماً منه لإنجاح حلمها. وطالبت الجبر أن تهتم المؤسسات الخاصة والحكومية ودور النشر والمراكز الثقافية ومعارض الكتب الدولية بأدب ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن ذلك يعكس رقي المجتمعات، وأن يقدم هذا الأدب بشكل حقيقي قابل للنقد ليس مجاملاً تغمره الشفقة، مشيرة إلى مبادرة النادي الأدبي في الرياض لاحتضان أمسيات ذوي الاحتياجات الخاصة الأدبية ودعمها ورعايتها. أسماء الزرعوني محمد المزيني