قدمت مضاوي القويضي -من ذوي الاحتياجات الخاصة- نفسها على حضور الندوة التي نظمتها مجموعة تفاؤل التطوعية في الرياض، بعدة كلمات شخصت عشقها للكتابة: “أنا لولا الكتابة لم أكن شيئا يذكر”، حيث لاقت إعجاباً وتفاعلا من حضور الندوة، والتي قدمتها الكاتبة والإعلامية نوال الجبر. وتمتلك مضاوي حسا أدبياً وتتمنى أن يكون لها بصمة في عالم الكتابة والصحافة والنشر، مبينة أنها لم تجد دعما معنويا من قبل المسؤولين، يخولها للنشر في الصحف، ولطالما راودها حلم تأليف الكتب الأدبية، وتقول: “كم أتمنى أن يكون لي كتاب من تأليفي ويحمل اسمي”، مبينة أن النشر الإلكتروني ساهم بشكل كبير في دخولها عالم الكتابة. تقول مضاوي “حلمت كثيرا أن يكون لي ولو عموداً في إحدى الصحف المحلية، ومؤكد أني سأتطور لو وجدت من يهتم بتطوير ملكة الأدب لدي، ولكني لم أجد من يصغي إلي ويساندني، وسيأتي يوم يعلم فيه مجتمعي من هي كاتبة المقال مضاوي، وسأصبح بإذن الله يوما قامة أدبية شامخة تستحق الإشادة”. وبينت مضاوي أنها حاصلة على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الأميرة نورة، وتتحدث اللغة الإنجليزية وعددا من اللغات الأخرى، كما أنها تحفظ ستة عشر جزءاً من القرآن الكريم، مشيرة أن إعاقتها قضت على حلمها في إتمام دراستها العليا وأضافت “لم تثق الجامعات بقدرتي على النجاح وتخطي الصعاب، ولم أجد سوى أمي وأبي ليدعماني ويوجهاني، فكم وقتا سأحتاج لأبرهن للدنيا بأني قادرة ولست عاجزة كما يظنون؟”. وأكدت مضاوي أنها لاتزال تحلم باليوم الذي تجد فيه من يضع قدمها على أول سلالم النجاح ويصوب أخطاءها ويرسم لها خطوة على طريق الأمل.