نفذ صحافيو تونس الأربعاء إضراباً عاماً في قطاع الإعلام هو الأول في تاريخ البلاد، احتجاجاً على ما قالوا إنه محاولات من السلطات بقيادة حركة النهضة الإسلامية ل “تركيع” الصحافة وضرب حرية التعبير الوليدة في تونس. وشارك في الاضراب الذي دعت إليه “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين”، صحافيو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية بالقطاعين العام والخاص. وأعلنت نقابة الصحافين إن الاضراب يأتي “بعد استنفادها لكل السبل الحوارية مع الطرف الحكومي سعيا منها لايجاد حلول للازمة المتفاقمة في قطاع الاعلام، وأمام تعطل المفاوضات مع الحكومة بسبب تعنتها ورفضها التجاوب مع مطالب الصحافيين وأهل القطاع عموما”. واتهمت في بيان، الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة، ب”عدم التعاطي بايجابية مع كل المطالب الضامنة لحرية التعبير والصحافة والابداع وحقوق الصحافيين المادية والمعنوية المقدمة لها”. وتطالب النقابة بحسب البيان ب”التنصيص على حرية التعبير والصحافة والإبداع دون تقييد في الدستور” التونسي الجديد الذي يعكف المجلس الوطني التأسيسي على صياغته، و”تجريم الاعتداءات المادية والمعنوية على الصحافيين والعاملين بالقطاع وفتح تحقيق جدي في كل الانتهاكات والاعتداءات” التي استهدفتهم و”تطبيق المرسومين (القانونين) 115 و 116″ اللذين ينظمان قطاع الاعلام. ورفضت حكومة الجبالي تفعيل المرسومين 115 و116 رغم انهما نشرا في الجريدة الرسمية بعدما صادقت عليهما الحكومة السابقة برئاسة الباجي قايد السبسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 . وينظم المرسوم 115 “حرية الصحافة والطباعة والنشر”. وينص المرسوم 116 على “إحداث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري”، وهي هيئة “تعديلية” تتولى تعيين مسؤولي المؤسسات السمعية والبصرية العمومية وتحمي استقلاليتها إزاء السلطات. (ا ف ب) | تونس