كيف أشرح لمن لايفهم من هو شريم وما هو البرطم؟! خصوصا لمن لايعرف المثل الشعبي المشهور «قال انفخ ياشريم قال ما من برطم»، هذا شريم رجل طلب منه أن ينفخ ولكن ليست لديه شفاه تمكنه من النفخ نظرا لأنها «مشرومة»، وتصريح «التجارة» الأخير الذي أعلنت خلاله عدم قدرتها على التدخل في الحد من ارتفاع أسعار المطاعم لأن ذلك ليس من صلاحيتهم حسب ما جاء على لسان محمد بن سعود الثواب مدير عام فرع وزارة التجارة في المنطقة الشرقية والتي تشهد مطاعمها ارتفاعا مسعورا في الأسعار، كعادة وزارة التجارة في كثير من هذه المواقف تخرج علينا مدافعة عن التجار بتبريرات لانفهمها وحتى لو حاولنا فهمها لن نستطع، مثل تبريرهم لتجار الدواجن بأن سبب ذلك زيادة أسعار «الصويا»، «عاد رح يا مواطن دوخ السبع دوخات»، إن فهمت ماهي الصويا، لن تفهم كيف حساب زيادة سعرها ومقارنته بزيادة أسعار الدجاج وحساب فرق السعر هل هو منطقي أو مبالغ فيه، يقول الأخ الثواب أثابه الله بأن وزارته فقط مسؤولة عن منع المطاعم من فرض رسوم خدمة على المواطنين، وهو لايعرف بأن المطاعم ألغت رسوم الخدمة وأضافتها للأسعار وخرجت من سلطة وزارة التجارة، الغريب أن بعض التجار يجدون حلولا قانونية لفعل ما يريدون بينما المواطن لايجد سوى «ركعتين بالأسحار، لا طاب نوم اللي حياته خسارة»، أخي الثواب، أنا المواطن «شريم» تطالبني بالنفخ وأنا لا أملك إلا «برطماً مشروماً»!