حقق الفيلم القصير “دفنوني حيا” ذو الطابع التوعوي الذي لا تتجاوز مدته الزمنية ست دقائق، نجاحاً فاق كل التوقعات حيث يحكي قصة شاب هجر صلاته، وكان مرحبا جيدا بالمعاصي، فهو الشخص الذي أقل ما يوصف به بأنه غير ملتزم بأمور دينه، قرر الذهاب للنوم طالباً من أصدقائه إيقاظه في الصباح، ولم يكن يعلم أنها النومة الكبرى له هذه المرة، فلقد حاول رفاقه إيقاظه لكنهم وجدوه قد فارق الحياة، وتتوالى أحداث الفيلم حتى يتم إنزاله إلى القبر وتبدأ حياة القبر منذ البداية، إلا أنه سرعان ما يستيقظ من نومه ويحمد الله أنه كان في حلم لا واقع. هذا وشاهد “دفنوني حياً” عبر موقع اليوتيوب مليون و787 ألفا و374 شخصاً، في أقل من شهر من بثه، في الوقت الذي قام فيه شخص بترجمته للغة الفرنسية “تطوعياً” وشاهد نسخته باللغة المترجمة 35 ألف مشاهد، وبدوره قال مخرج الفيلم عبدالرزاق عجلاني العنزي ل “الشرق” إن الفيلم يصور انتقال الإنسان من مرحلة دار الدنيا إلى دار الآخرة بأسلوب بسيط يحاكي مشاعر المُشاهِد، مبيناً أنه صور الحدث وكأن المشاهد هو المقصود بعينه، وهو فيلم توعوي بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من الإمكانيات البسيطة المتوفرة لدى طاقمه الفني إلا أن الفيلم لاقى انتشارا واسعا وذلك بتوفيق من الله، يذكر أن الفيلم من بطولة كل من فرج، ومجدي، وسامي، وعبدالرازق، وعبدالعزيز حمدي، وعبدالعزيز معيوف، وسعود حماد، وسعود مبارك وآخرين، ومن تصوير وإنتاج وإخراج عبدالرزاق العنزي.