أمضى سكان إمارة دبي بدولة الإماراتالمتحدة والعاملون فيها وزوارها من السياح ورجال الأعمال حوالي خمس ساعات حرجة إثر انقطاع التيار الكهربائي صباح أمس الخميس عن مدينة دبي بأكملها دون استثناء الأمر الذي أدى إلى حالة من الركود والانتظار الذي خيم على تلك المدينة التي لا تهدأ حيث توقفت جميع الأعمال في الشركات والمؤسسات وتم إلغاء العديد من الفعاليات الاقتصادية وغصت الشوارع بآلاف السيارات التي كان يبحث أصحابها عن مكان يلجئون إليه في الإمارات المجاورة. وقد جاء هذا الانقطاع - بحسب وكالة أنباء الإمارات - نتيجة عطل مفاجئ في محطة النقل الرئيسية بمنطقة جبل علي الأمر الذي أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة دبي تمام الساعة التاسعة وسبع واربعين دقيقة من صباح يوم أمس بينما علمت (الرياض) من مصدر في هيئة كهرباء ومياه دبي طلب عدم ذكر اسمه أن عطلا قد طرأ على محطة الكهرباء الاحتياطية أثناء صيانتها أدى إلى تعطل المحطة الرئيسية مما أدى إلى انقطاع كامل التيار الكهربائي عن المدينة دون وجود بديل. وفي الوقت الذي هرعت فيه فرق الصيانة والطوارئ بهيئة كهرباء ومياه دبي لاحتواء الانقطاع كانت شوارع دبي تغص بازدحام لم تشهده من قبل بسبب توقف الإشارات المرورية عن العمل وفي ظل انقطاع الاتصالات حيث تعطلت شبكة الاتصالات بشكل تام أصبحت المدينة في حالة أشبه بالشلل وقاطنوها في حالة من الذهول حيث لم يعتد سكان دبي على أمر كهذا في ظل التطور الكبير الذي تعيشه الإمارة والحديث عن بنية تحتية متكاملة مما أثار الشكوك لدى الكثيرين بحدوث طارئ في المدينة. ومن جهة أخرى توقفت التداولات في سوق الأسهم بعد إجراء 91 صفقة في اللحظات الأولى لافتتاح السوق إلا أن هذه الصفقات ألغيت لتحقيق مبدأ العدالة في التداول حيث ان تعطل شبكة الاتصالات لم يمكن المستثمرين خارج دبي من الاتصال بوسطاء البيع وعليه يكون التداول محصورا بأشخاص دون سواهم ، ولم يتأثر مطار دبي الدولي إلا لدقائق معدودة وذلك لوجود مولدات خاصة بالمطار حيث أكد محمد اهلي مدير العمليات بدائرة الطيران المدني بدبي ان حركة الطيران بمطار دبي الدولي لم تتأثر مشيرا إلى أنه قد تم تشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية الخاصة بالمطار خلال فترة انقطاع التيار، في حين علمت «الرياض» أن عددا من المسافرين قد قاموا بإلغاء رحلاتهم القادمة إلى دبي وكذلك فعل عدد من المغادرين منها. كما توقفت محطات تزويد الوقود عن العمل ووقفت السيارات أمامها في طوابير طويلة ، وغصت الفنادق هي الأخرى بالباحثين عن مكان يقيهم درجة الحرارة المرتفعة التي بلغت عند الظهر حوالي 42 درجة مئوية في حين كانت هذه الفنادق تعاني هي الأخرى من عدم وجود مولدات كهرباء احتياطية تكفي إلا أن البعض منها حرص على تقديم الماء البارد مجانيا لكل من يدخل إليها. وعليه يمكننا القول ان دبي عاشت خمس ساعات حرجة بسبب هذا الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي الذي بدأ بالعودة تدريجيا بعد حوالي ثلاث ساعات (لاعتبارات فنية) الى بعض المناطق واعطيت الاولويات في اعادة التيار الى المناطق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز التجارية والحوض الجاف وغيرها ، حتى عاد التيار الكهربائي إلى المدينة بكاملها في تمام الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة. وفي الوقت الذي بذلت فيه شرطة دبي جهدا كبيرا ومؤثرا في تنظيم حركة السير بالإمارة وجهت هيئة كهرباء ومياه دبي اعتذارا الى كافة المستهلكين عن هذا الانقطاع الخارج عن الارادة وقالت في بيان لها انها شكلت لجنة عليا لدراسة اسباب هذا العطل المفاجئ وتلافيه مستقبلا.