أدى انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي إلى تعطل المرافق الحيوية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام صباح أمس، في ثاني انقطاع يشهده المستشفى خلال أسبوعين. وأدى الانقطاع الذي استمر لساعات إلى إعلان حال الطوارئ واستنفار جميع الكوادر الطبية والفنية، وتعطل أجهزة التكييف والمصاعد، إذ تم تأجيل الجراحات المقرر إجراؤها، وإيقاف استقبال الحالات الطارئة في جميع أقسام الطوارئ. ولجأت إدارة المستشفى إلى تشغيل المولدات الاحتياطية التابعة لها، لإيصال التيار الكهربائي إلى الأقسام الرئيسة مثل، غرف العناية المركزة، وبنك الدم، نظراً لوجود حالات طارئة لمرضى يستخدمون أجهزة الأوكسجين، إضافة إلى أخرى مهمة تتطلب وجود التيار الكهربائي، فيما اضطرت إلى تخفيف الأحمال الكهربائية عن بعض الأقسام الأخرى غير المهمة والاكتفاء بالإنارة تحسباً لأي طارئ. بدوره نفى نائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني أن يكون انقطاع التيار الكهربائي من جانب الشركة، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى الشبكة الداخلية في المرفق الطبي التابع للمستشفى، ولا يوجد أي عطل فني من جانبها. كما أكدت مديرة العلاقات العامة في مستشفى الملك فهد التخصصي رشا باصرة في تصريح خاص ل «الحياة»، أنه تم الإتفاق مع شركة الكهرباء للقيام بأعمال توسعية في الشبكة الداخلية للمستشفى، وتم تحديد موعد عمل يمتد من الساعة الخامسة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً، وأن فرق الكهرباء أنهت أعمالها في الوقت المحدد، مضيفة أن مقاول المستشفى قام بتركيب الكابلات الكهربائية بشكل خاطئ، وهو ما أدى إلى حدوث الانقطاع الذي من المرجح أن تتم إعادته بشكل كلي بحلول منتصف الليل، لافتة إلى عدم تحمل شركة الكهرباء المسؤولية عن العطل، ومشيرة إلى أنه تم إبلاغ الهلال الأحمر السعودي بعدم امكان استقبال المستشفى أية حالات طارئة خلال فترة الانقطاع، وأنه تم تأجيل جراحة واحدة بسبب عدم جاهزية الأشعة الخاصة بالمريض، وأنه لا يتم إجراء أي جراحات يوم الخميس. وعلمت «الحياة» من مصادرها أن الانقطاع تم نتيجة عمل تحسينات للشبكة الداخلية للمستشفى، وأنه تمت إضافة معدات جديدة بدل الحالية، في خطوة تهدف إلى دعم الشبكة وتجنب أي انقطاعات قد تحدث مستقبلاً.