وينوي الفيلسوف المعاصر( أبو هلالة المنسدح الكبير) إصدار كتاب العصر كما يسميه لعله يكون نبراسا يُقتدى به في فلسفة العلوم الحديثه. وقال المنسدح الكبير في تصريح خاص يتعلق بالإصدار الجديد : لقد تأملت في أوضاع الناس ومعاشهم ووجدت أنهم أوسع فهما في ” علوم الأسهم وسوق المال ” من حيث حجم الكوارث التي خلفها (هوامير) أودوا بحياة البعض وأصاب الشلل آخرين وتشرّد بعض وذهب إلى السجون مثلهم .. حكايات وروايات من الواقع وأنت تعلم أنني أميل إلى نظرية الواقع واتخذها منهاجا للبحث والدراسة. فهؤلاء باعوا بيوتهم وأصبحوا مستأجرين مطاردين من أصحاب البنايات الذين هم أصلا من هوامير السوق، وأولئك فقدوا عقولهم وهاموا على وجوههم في الشوارع .. ورغم كل ذلك فإن الهوامير لم يكتفوا بما فعلوا وما زالت السوق ميدانا يصولون فيه ويجولون حتى دعاء المتضررين لم يعد يهمهم فالمهم أن تكون محافظهم جاهزة في كل وقت لالتهام مابقي في أيدي المحتاجين !! ماتقدم أوحى إلي بفكرة الكتاب الجديد. فقد كثر الحديث عن الدجاج ومشكلاته وعن شكاوى ذوي الدخل المحدود والفقراء. ولا جديد في الأمر رغم أن ( بعض المستهلكين ) استجابوا لنداء مقاطعة الدجاج في محاولة للضغط على تجاره .. ونسي أولئك أن القوم يستطيعون التحكم في الإنتاج وزمنه . فعندما يرون قلة الطلب على الدجاج يكفّون عن إعطاء الهرمونات للصيصان فيتأخر نموها . إن لديهم مساحات للمناورة واللعب على كل الأوتار. ولأني من الراسخين في علم الصيصان ( يقول المنسدح الكبير): فإني لا أتوقع أن يتراجع التجار عن أسعارهم ولذا سيكون إصداري إضافة للمعرفة لمن لا يعلمون شيئا عن ( كواليس الدجاج ) . وقد اعتمد التجار في تبرير ارتفاع الأسعار ( رغم أنه لم يطلب أحد منهم تقديم أعذار ) على ارتفاع غذاء الدجاج وطالبوا بدعم من الحكومة وربما قد حصلوا عليه ولم تنزل الأسعار، فعاد أحدهم يطالب بتخصيص مساحات أكثر من الأراضي لتجار الدجاج حتى يتوسعوا في الإنتاج . وسأثبت لكم في كتابي أنه لا علاقة لارتفاع الأسعار بالدعم وعندما يزيد الدعم ستزيد الأسعار .. علم الصيصان أوسع مما تتصورون !!