قال دبلوماسيون كنديون في المملكة إن بوادر أزمة تلوح بسبب سعي كثيرٍ من الأثرياء السعوديين إلى الاستقرار في كندا بأكثر من زوجة. وذكر الدبلوماسيون الكنديون أنهم أُغرِقُوا بكثير من طلبات قدمها أثرياء سعوديون متعددو الزوجات، وأنهم عادوا إلى سفارة المملكة في كندا للحصول على توجيهات بشأن تقديم تأشيرات للزوجات. وقال السكرتير الأول في السفارة الكندية بالمملكة، جيف روجرز، إن تعدد الزوجات يعد جريمة في كندا ولكنه ليس كذلك في المملكة. وأضاف روجرز أنه أصبح من المعتاد أن ترى رجالا متعددي الزوجات يأتون لتقديم طلبات للحصول على تأشيرات للسفر إلى كندا إما ك “زائرين” أو “طلاب” أو “رجال أعمال”، وتابع “في بعض المرات يريدون السفر بزوجاتهم”. وأبلغ روجرز المسؤولين في سفارة المملكة بأوتاوا بتلك المعلومات في مذكرة أرسلها في شهر أكتوبر 2011 -تم الحصول عليها من خلال طلب من قِبَل المحامي ريتشارد كورلاند- مفادها “في بعض الأحيان يعلن المتقدم للطلب أنه متعدد الزوجات”. وذكر روجرز للمسؤولين في وزارة الخارجية أن هناك كثيرا من الرجال يخفون تعدد زوجاتهم عن العاملين في السفارة. وقال “يوجد لدينا عدد غير معلوم من المتقدمين للسفارة ممن يخفون التعدد، كما أن بعضا منهم يقوم بتحريف الحالة الاجتماعية في نماذج التقديم”. وأضاف روجرز في المذكرة التي أرسلها للسفارة في أوتاوا “يقوم البعض بتقديم طلبات بزوجة واحدة أو بدون زوجة على الإطلاق وتقوم الزوجات بتقديم طلبات مستقلة”. وذكر روجرز أنه سعى إلى الوصول لمبادئ توجيهية لكيفية التعامل مع المتقدمين الأغنياء، كما اعتبر أنه كان لابد من الإجابة على هذا التساؤل الخاص بالمبادىء التوجيهية في وقت أبكر، متابعاً “نحن نعلم أنه من الممكن أن تصبح هذه القضية حساسة ويتم التعامل معها في المحاكم، ومن الممكن أن تضر هذه القضية بالعلاقات بين البلدين”. وادَّعى كثير من المسؤولين في السفارة الكندية أن كثيرا من السعوديين يحاولون التلاعب عليهم.