سجلت أسعار الأضاحي في مناطق المملكة ارتفاعات متواصلة في أسعارها مع اقتراب عيد الأضحى، ووصلت في منطقة الحدود الشمالية أمس إلى ألفي ريال للرأس، فيما سجلت في عرعر أسعارا غير مسبوقة على الرغم من أنها تعد سلة الغذاء المصدرة إلى المناطق الأخرى بما تحويه من مخزون مواش يقدر بخمسة ملايين رأس غنم. وعزا تجار الماشية في مدينة عرعر أسباب غلاء الأضاحي في موسم هذا العام إلى تبعات ما حصل من نقص الشعير للمربين وعدم استيراد الأغنام المستوردة خاصة الأغنام الأسترالية وغلاء الأعلاف ما سبب هذه الارتفاعات. وفي جولة قامت بها «الشرق» أمس في سوق عرعر لبيع الأغنام ، كشفت عن وفرة في المعروض مع ارتفاع الأسعار الأمر الذي استغربه عدد من المواطنين في السوق، وفي محاولة للاستفسار عن سبب الغلاء، لم يرد فرع وزارة التجارة بالمنطقة على اتصالاتنا . وقال تاجر الماشية مضحي العنزي، إنه من الطبيعي أن تصل أسعار الأضاحي لأرقام تعد هي الأعلى نظرا لأسباب عدة منها عدم استيراد الأغنام الإفريقية والأسترالية وظروف سوريا التي أدت الى عدم وصولها لأراضي المملكة، والتأثير الكبير الذي نجم خلال الفترة الماضية في نقص الأعلاف،. وأضاف أن أسواق المواشي في عرعر ورفحاء والعويقيلة تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار أضاحي العيد، إذ تراوحت أسعار البيع بين 1800 و2000 ريال للذبيحة الواحدة، بالإضافة لكثرة الطلب على الأضاحي المحلية وتجاهل المستورد، ما جعل الأسعار في ارتفاع مستمر. وقال المواطن ثاني المشعل ليس صحيحا ما يقال إن ارتفاع الأسعار موسمي، مشيرا إلى أنها طوال السنة، مستغربا غياب وزارة التجارة التام من الحد من هذه الأسعار، وتساءل عن دورها في ظل هذا الغلاء الذي أوجده التجار الجشعون على حساب جيب المواطن البسيط .