يبدو أننا سنكون على موعد جديد مع أحداث العنف في ملاعب كرة اليد السعودية هذا الموسم ، إذ لم تمض سوى جولات قليلة على دوري الأمير فيصل بن فهد لكرة اليد لأندية الدوري الممتاز، إلا وأطلت ظاهرة الشغب بوجهها القبيح في مباراة الخليج ومضر التي أقيمت أمس الأول على صالة رعاية الشباب في الدمام ضمن الجولة الثالثة من المسابقة، حيث شهدت الدقائق الأخيرة من نهاية الشوط الأول ملاسنات كلامية بين إداريي الفريقين في المنصة الرئيسة، وكادت الأمور أن تتفاقم في المدرجات لولا تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب. إن ما حدث في مباراة الخليج ومضر ليس الأول، وبالتأكيد لن يكون الأخير، وسبقته عديد من أحداث الشغب في المواسم الماضية حتى تحولت صالات كرة اليد في كثير من الأحيان إلى حلبات للمصارعة والملاكمة دون أن تكون هناك إجراءات صارمة من الاتحاد السعودي لكرة اليد الذي ما زال يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الظاهرة التي تستحق الدراسة ووضع الحلول العاجلة للحد من خطورتها. سحبت كرة اليد البساط من كرة القدم في الفترة الأخيرة بإنجازاتها العالمية والقارية وآخرها فوز فريق مضر بلقب بطولة الأندية الآسيوية وحصوله على المركز السابع في بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت أخيرا في العاصمة القطرية الدوحة، ولكن المسيرة الرائعة لليد السعودية أصبحت مهددة في ظل تنامي ظاهرة العنف .. فهل يتدخل المسؤولون قبل فوات الأوان؟